icon
التغطية الحية

"التجنيس مقابل التجنيد".. فيديو مسرّب لمقاتلين سوريين في أوكرانيا |فيديو

2024.01.03 | 06:12 دمشق

جنديان روسيان إلى جانب عنصر من قوات النظام عند نقطة تفتيش قرب دمشق - 2 آذار 2018 (رويترز)
جنديان روسيان إلى جانب عنصر من قوات النظام عند نقطة تفتيش قرب دمشق - 2 آذار 2018 (رويترز)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أظهر مقطع فيديو مسرب من داخل إحدى القواعد العسكرية في موسكو صور مقاتلين سوريين وعرب، قيل إنهم تطوعوا للانضمام للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.

ونشرت شبكة "السويداء 24"، مساء الثلاثاء، مقطعاً مصوراً، قالت إنه من داخل أحد مراكز التجنيد التابعة للجيش الروسي في موسكو، يظهر فيه مجموعة من المواطنين السوريين والمصريين يتسلمون اللباس العسكري، قبيل إرسالهم إلى مواقع عسكرية قريبة من الحدود مع أوكرانيا.

روسيا تواصل تجنيد السوريين وإرسالهم إلى أوكرانيا

وكانت "السويداء 24" كشفت في تحقيق خاص، الأسبوع الماضي، عن تسيير رحلات جوية من اللاذقية إلى موسكو، تضم عشرات السوريين من محافظات مختلفة، وبعضهم من السويداء، بعد توقيعهم على عقود تجنيد، بوساطة مستقطبين يعملون مع شركات أمنية.

وقال أحد المنضمين للجيش الروسي، لـ"السويداء 24"، إنه شاهد أشخاصاً من جنسيات مختلفة التحقوا بالجيش الروسي، منهم من دول عربية، ومن أفغانستان، والهند، ودول أخرى.

زذكر شخص سوري آخر، أن شقيقه سافر قبل شهر إلى روسيا، وهو حالياً متمركز عند الحدود الروسية الأوكرانية، ضمن نقاط تثبيت للجيش الروسي، مضيفاً: "يتواصل معنا شقيقي بشكل يومي، وما دفعه للسفر هو الوضع الاقتصادي المتردي وليس الرغبة في القتال".

وأشارت "السويداء 24"، إلى أن مئات السوريين يتحضرون للسفر إلى روسيا في الفترة المقبلة، وهناك إقبال على تسجيل الأسماء عبر المستقطبين.

الجنسية للمقاتلين الأجانب

وفور وصول السوريين إلى روسيا، حصلوا على جوازات سفر روسيّة، أصبحوا بموجبها يحملون الجنسية الروسية. وخضعوا لدورات تدريبية على استخدام السلاح في معسكرات تابعة للجيش الروسي، ترافقت مع دورات لتعليم الأساسيات في اللغة الروسية، بحسب "السويداء 24".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع، منتصف أيار الماضي، مرسوما ينص على تسهيل منح الجنسية الروسية للأجانب الذين أبرموا عقودا مع الجيش الروسي خلال العملية العسكرية في أوكرانيا.

 

ما الشروط للالتحاق بالجيش الروسي؟

ويشترط على الراغب بالسفر، ألا يكون مطلوباً للخدمة الإلزامية في سوريا، أو موظفاً حكومياً، حيث يحتاج المتطوع لإذن سفر من شعبة التجنيد التابعة للنظام السوري، وورقة غير موظف، مع الأوراق الشخصية. ولا تخلو هذه العملية من تعرض البعض لاحتيال مادي من أشخاص يدعون أنهم مستقطبين لصالح الروس.

وتشير هذه المعطيات، إلى أن روسيا فتحت باب التجنيد على مصراعيه، في خضم حربها المستمرة منذ أكثر من سنتين على أوكرانيا، والتي كلفت البلدين خسائر مادية وبشرية فادحة.

وخلال السنوات الماضية، جندت القوات الروسية - عن طريق ميليشيا "فاغنر" - وبمساعدة النظام السوري مئات من السوريين للقتال في ليبيا وأوكرانيا، مستغلةً الأوضاع الاقتصادية السيئة وبطالة معظم الشباب عن العمل في مناطق سيطرة النظام.