icon
التغطية الحية

صوت العاصمة: "الفرقة الرابعة" تشترط التنسيق معها لتهريب المحروقات من لبنان

2023.03.26 | 03:06 دمشق

حاجز عسكري لقوات النظام السوري (تويتر)
حاجز عسكري لقوات النظام السوري (تويتر)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اشترطت "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام السوري، على مهربي المحروقات من لبنان، التنسيق معها ودفع مبالغ مالية، للسماح لهم بنقل المحروقات إلى سوريا.

ونقل موقع "صوت العاصمة" المعارض عن مصادر خاصة قولها إن "مجموعات تابعة لـ "الفرقة الرابعة" أنشأت حواجز مؤقتة ونقاط مراقبة بالقرب من المناطق الحدودية مع لبنان وتحديداً في المنطقة الممتدة من “كفير يابوس” إلى “الديماس” والتي تعتبر ممراً رئيسياً لتهريب المحروقات إلى دمشق وريفها".

وأضافت أن "ضباط "الفرقة الرابعة" المسؤولين عن الحواجز والقطاعات في المنطقة الحدودية بين ريف دمشق ولبنان أعطوا أوامر بنشر نقاط مراقبة ودوريات جوالة تعمل بنظام المناوبات في المناطق الجبلية والطرق الفرعية للحد من عمليات التهريب التي تتم دون التنسيق مع الحواجز العسكرية التابعة للفرقة في المنطقة".

وأشارت المصادر إلى أن "الضابط المسؤول عن حواجز "الفرقة الرابعة" على طريق "يابوس – الديماس – دمشق" هدد بمنع إدخال ليتر واحد من البنزين المهرب إلى دمشق في حال لم يدفع المهربين المبالغ المفروضة عليهم، والتنسيق مع حواجز "الفرقة الرابعة" الموجودة على الطرق الرئيسية".

ضابط بالفرقة الرابعة: تهريب المحروقات عبر الجبل "قطع لرزقنا"

ووصف الضابط وفقاً للمصادر، الالتفاف على الحواجز وإجراء عمليات تهريب المحروقات عبر الطرق الفرعية والجبلية بـ "قطع رزق" لعناصر الفرقة الرابعة الذين يعملون ليلاً ونهاراً على ضبط أمن المنطقة.

وأكد مراسل "صوت العاصمة" بدء "الفرقة الرابعة" بإغلاق الطرق الفرعية والجبلية في منطقة الحدود لإجبار الأفراد الذي يعملون في تهريب المحروقات عبر الدراجات النارية على المرور على حواجزها، لمحاصصتهم وفرض إتاوات بحسب الكمية التي ينقلونها.

وأوضح أن كل دراجة نارية يمكنها حمل نحو 20 إلى 30 ليترا من البنزين أو المازوت، أو أسطوانتي غاز منزلي، مؤكداً أن المهربين الذين يعملون على الدراجات النارية لا يمكنهم دفع أي حصة لحواجز الفرقة الرابعة، لأن الكميات التي ينقلونها صغيرة ومرابحهم محدودة.

وأشارت المصادر إلى أن التضييق على المهربين تزامن مع تسيير دوريات تتبع لمكتب أمن "الفرقة الرابعة" خلال الأسابيع الفائتة على طريق (دمشق – بيروت)، ومصادرة دراجات نارية وغالونات بنزين وأسطوانات غاز.

وأكدت أن ضباط الفرقة الرابعة قيدوا صلاحيات عناصرهم ومنعوهم من مساعدة المهربين أو العمل في التهريب من خلال توجيه أوامر شفهية تقضي بمنع العناصر من ركوب الدراجات النارية خارج أوقات الدوام وخلال الإجازات.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ أكثر من عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.

{"preview_thumbnail":"/sites/default/files/styles/video_embed_wysiwyg_preview/public/video_thumbnails/XtuILQTqNpY.jpg?itok=HRPGlsud","video_url":"https://www.youtube.com/watch?v=XtuILQTqNpY&ab_channel=SyriaTV%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A","settings":{"responsive":1,"width":"854","height":"480","autoplay":1},"settings_summary":["Embedded Video (Responsive, autoplaying)."]}