icon
التغطية الحية

صفارات الإنذار تدوي في معظم المدن الأوكرانية وروسيا تستعد لحصار كييف

2022.03.12 | 12:03 دمشق

v5ehbvsknjpbvgb5jorundtlb4.jpg
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن مدينة ماريوبول باتت في وضع شبه ميؤوس منه - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن صفارات الإنذار من الغارات الجوية سُمعت في معظم مدن أوكرانيا، منذ فجر اليوم السبت، تدعو المدنيين للاحتماء من قذائف الطائرات الروسية.

وأفادت وكالة "رويترز" أن صفارات الإنذار سُمعت في العاصمة كييف، ومدن أوديسا ودنيبرو ولفيف الغربية وخاركيف، وتشيركاسي، ومنطقة سومي شمال شرقي البلاد.

وأضافت أن القوات الروسية أعادت تنظيم صفوفها أمس الجمعة، لشن هجوم محتمل على كييف، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية قيام تلك القوات بإطلاق نيران المدفعية في أثناء تقدمها باتجاه العاصمة.

وأشارت إلى أن صور الأقمار الصناعية تظهر أن الوحدات العسكرية الروسية تواصل انتشارها بالقرب من كييف، وتطلق نيران المدفعية بكثافة صوب مناطق سكنية"، مشيرة إلى أن "النيران اندلعت في عدد من المنازل والمباني وشوهدت أضرار واسعة النطاق في أنحاء بلدة تقع شمال غربي كييف".

وأظهرت صورة أخرى طوابير طويلة من السيارات تقل أشخاصاً يحاولون الفرار من مدينة كييف، كما أظهرت صور أخرى استمرار اشتعال النيران في مطار أنتونوف، في ضواحي العاصمة.

 

 

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت، أمس الجمعة، إن القوات الروسية على بعد 15 كيلومتراً من كييف، مشيرة إلى أنها "تتقدم على خطين متوازيين شرق كييف".

وأشار بيان الوزارة إلى أنه "لا يمكن التكهن بالوقت الذي قد يستغرقه الروس لدخول المدينة، بسبب المقاومة الأوكرانية المتواصلة"، في حين يواصل متطوعون أوكرانيون حفر خنادق حول المدينة.

روسيا تستعد لشن هجوم كيميائي

على الصعيد الدولي، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين قولهم إن لديهم "معلومات استخبارية تفيد بأن روسيا ربما تستعد لاستخدام أسلحة كيميائية ضد الأوكرانيين، بعد فشلها في السيطرة على المدن"، من دون أن يفصحوا عن تلك المعلومات الاستخبارية.

وأكد المسؤولون على أن "المعلومات تشير إلى استعدادات محتملة من قبل روسيا لنشر ذخائر كيميائية"، محذرين من أن الكرملين "قد يسعى لشن حملة كاذبة، يحاول فيها إلقاء اللوم على الأوكرانيين أو ربما الحكومات الغربية".

وتأتي هذه التصريحات في وقت زعمت فيه موسكو بأن "أوكرانيا تدير بدعم من الولايات المتحدة مختبرات أسلحة بيولوجية سرية"، وهو ما رفضته واشنطن، ووصفه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأنه "هراء كامل، وأكاذيب صريحة".

وحذّرت واشنطن من احتمال أن تستخدم موسكو أسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا، مؤكدة على أن روسيا "لديها سجل طويل وموثّق جيداً في استخدام الأسلحة الكيميائية".

من جانبه، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن كييف "أدارت شبكة من 30 مختبراً، تجري تجارب بيولوجية خطيرة جداً، تهدف إلى نشر مسببات الأمراض الفيروسية من الخفافيش إلى البشر".

وأشار نيبينزيا إلى أن "مسببات الأمراض تشمل الطاعون والجمرة الخبيثة والكوليرا وأمراضاً قاتلة أخرى"، مضيفاً أن "تجارب تجرى لدراسة انتشار أمراض خطيرة باستخدام طفيليات نشطة مثل القمل والبراغيث".

حصار ماريوبول

من جانب آخر، تحاصر القوات الروسية مدينة ماريوبول الساحلية، المجاورة لإقليمي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا، والتي يعيش فيها آلاف السكان في ظروف قاسية، منذ نحو أسبوعين، وتشهد عمليات قصف متواصلة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن منظمة "أطباء بلا حدود" قولها إن مدينة ماريوبول "باتت في وضع شبه ميؤوس منه"، في حين قالت حصيلة رسمية إن عدد القتلى في المدينة وصل إلى 1582 قتيلاً.

وقال مراسل الوكالة إن مئات الآلاف من السكان في المدينة بلا مياه ولا تدفئة، مشيراً إلى أنه "تُرك عدد من الجثث في الشوارع، وتم حفر مقبرة جماعية كبيرة، وفي الأيام الأخيرة شوهد السكان يتشاجرون من أجل الطعام".

 

آثار الدمار في مدينة ماريوبول شرقي أوكرانيا من جراء القصف الروسي - رويترز

 

ومساء أمس الجمعة، قال الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية "لم تسمح بدخول المساعدات إلى ماريوبول"، مؤكداً على أنه "ستجري محاولة جديدة اليوم السبت، لإيصال مواد غذائية ومياه وأدوية إلى المدينة".

 

_123647984_ukraine_invasion_east_map_2x-nc.png (1).jpg

 

اختطاف عمدة مدينة ميليتوبول

وفجر اليوم السبت، أعلن الرئيس الأوكراني إن جنوداً روساً اختطفوا عمدة مدينة ميليتوبول، إيفان فيدوروف.

وفي رسالة مصوّرة نشرها عبر حسابه على تلغرام، أكد زيلينسكي أن "اختطاف عمدة ميليتوبول يعتبر جريمة ليس ضد شخص ومجتمع معين في أوكرانيا فحسب، بل ضد الديمقراطية ذاتها".

واعتبر الرئيس الروسي أن ممارسات روسيا في أوكرانيا "تشبه أفعال تنظيم داعش الإرهابي".

وعن إجلاء المدنيين، أشار الرئيس الروسي إلى أن القوات الروسية "تعرقل عمل الممرات الإنسانية"، موضحاً أنه "على الرغم من ذلك، تم إجلاء 7144 شخصاً من 4 مدن أمس الجمعة".

 

للأمهات الروسيات: لا ترسلوا أبناءكم إلى الحرب

من جانب آخر، قال زيلينسكي إن عدد الجنود الروس الذين قتلوا في أوكرانيا تجاوز 12 ألفاً، فضلاً عن أسر الآلاف، داعياً أمهات الجنود الروس إلى عدم إرسال أبنائهن إلى الحرب، وعدم تصديق ما تقوله روسيا إنها ترسلهم إلى مناورات وليس إلى الحرب.

وأضاف مخاطباً الأمهات الروسيات "تحققن من مكان وجود أولادكن، وإذا كان لديكن أدنى شك في إمكان إرسال أولادكن إلى الحرب ضد أوكرانيا، تصرفن على الفور لمنع مقتلهم أو خطفهم".

وفي وقت سابق، نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية أرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني يمكن من خلالها للأمهات الروسيات الحصول على معلومات بشأن أبنائهن الأسرى في أوكرانيا.