icon
التغطية الحية

صحيفة روسية نشرت تحقيقاً عن مقتل سوري تتعرض لـ "هجوم كيميائي"

2021.03.16 | 13:45 دمشق

ewg-3luwgae5tyx.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة (نوفايا غازيتا)، الروسية المعارضة المستقلة، أمس الإثنين، أن "مقرها الكائن في العاصمة الروسية موسكو تعرض لهجوم كيميائي".

وتعرف (نوفايا غازيتا) المستقلة بأنها وسيلة إعلامية معارضة للرئاسة الروسية، والرئيس فلاديمير بوتين.

وكتبت الصحيفة، في تغريدة عبر تويتر، أن "مادة كيميائية مجهولة، ذات رائحة كريهة، ألقيت عند مدخل مقرنا الكائن في موسكو".

وأوضحت أنه "لم يعد بإمكان الموظفين التنقل بين طوابق المبنى، أو الخروج للشارع، في حين تقوم قوات الأمن بتحليل هذه المادة".

جاءت هذه الحادثة تزامنا مع تقديم ثلاث منظمات حقوقية غير حكومية الإثنين شكوى في روسيا ضد مرتزقة مجموعة (فاغنر) الروسية، وذلك في قضية إقدام عناصر المجموعة على قتل سوري بوحشية كبيرة في ريف حمص، عام 2017.

وقال رئيس تحرير الصحيفة ديمتري موراتوف إن هذه الاتهامات تستند إلى ما كشفته عام 2019 صحيفة (نوفايا غازيتا) التي نشرت تحقيقا حول هذه الجريمة بالإضافة إلى شريط فيديو يُظهر القتل.

وكانت صحيفة (نوفايا غازيتا) قد كشفت، عام 2019، عن تفاصيل جديدة بخصوص مقطع الفيديو الذي يُظهر عملية قتل الشاب السوري (محمد طه الإسماعيل الملقب "حمادي البوطه") مِن أبناء ريف دير الزور، حيث يُظهر المقطع بعض العناصر يتحدثون اللغة الروسية ويضربون ضحيّتهم بمطرقة ثم يَقطعون أوصاله لـ ينتهي المشهد برشه بالوقود وإضرام النار في جسده، في حين كان رأسه مُعلّقاً على عمود.

واستهجنت الصحيفة عدم فتح السلطات الروسية تحقيقا بحق المجرمين، ورجحت وجود ضحية آخر في مسرح الجريمة في حقل الشاعر للغاز الطبيعي، وطالبت السلطات بالتحقيق بالجريمة التي لا تسقط بالتقادم، كما دعت قراءها إلى تحديد هوية الشخصية الثالثة من مرتزقة فاغنر الذين ظهروا في الصور والفيديوهات.

يذكر أن صحيفة (نوفايا غازيتا) التي أُنشئت عام 1993، تتعرض بشكل منتظم لعمليات ترهيب وهجمات وقتل عاملين فيها.

واغتيل عدد من صحافييها منذ إنشائها، أشهرهم هي آنّا بوليتكوفسكايا التي كانت متخصصة في تغطية النزاع في الشيشان وقُتلت بالرصاص أمام منزلها عام 2006.

وفي السابق نشرت الصحيفة تحقيقات حول أعمال مجموعة المرتزقة الروس وعمليات اضطهاد لأقليات جنسية في الشيشان، وفي عام 2018، أُرسل رأس ماعز وإكليل من الورد إلى مقر هيئة التحرير، كشكل من أشكال التهديد.

وتعود ملكية الصحيفة التي تصدر ثلاث مرات في الأسبوع، لهيئة تحريرها المؤلفة من رجل الأعمال ألكسندر ليبيديف وآخر زعيم سوفييتي ميخائيل غورباتشوف.