icon
التغطية الحية

جريمة حقل الشاعر.. تفاصيل جديدة تؤكد هوية المرتزقة الروس

2019.11.22 | 12:25 دمشق

swrtw_balhtt.jpg
تلفزيون سوريا - طه عبد الواحد (موسكو)
+A
حجم الخط
-A

بعد أيام على انتشار مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه مجموعة من الجنود الملثمين، يتحدثون اللغة الروسية بطلاقة، وهم يعذبون شاباً سورياً، ومن ثم يقتلونه وينكلون بجثته، ويقطعون رأسه وأطرافه، بعد تعليقه على أخشاب من قدميه، أعد الصحفي دينيس كورتكوف، من قسم التحقيقات في صحيفة "نوفايا غازيتا"، تقريراً، عرض فيه بعض تفاصيل تلك الجريمة.

ويشير التقرير إلى تم مقتطفات الفيديو نُشرت على الإنترنت منذ عام 2017 ولكن تم تحميل اللقطات الكاملة الأسبوع الماضي إلى مجموعة VKontakte المغلقة لأعضاء Wagner. تم الاستيلاء عليها بسرعة من قبل محققين من المصادر المفتوحة ، الذين حددوا موقع الفيديو لأول مرة على أنه محطة حقل الشاعر للغاز بالقرب من حمص ثم قاموا بتدوين الفيديو بحثًا عن أدلة على هويات الرجال.

ويعتمد التقرير الاستقصائي على تقارير نشرتها وسائل إعلام عربية، أكدت فيها أنها تمكنت من تحديد المكان الذي وقعت فيه الجريمة، وقالت إنه "حقل الشاعر". وتوضح أن مجموعة "فاغنر" هي تحديدا من قام بطرد تنظيم الدولة من ذلك الحقل النفطي ربيع عام 2017، و هذا ما "تؤكده مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة السورية للنفط، و شركة "يورو بوليس" الروسية، والتي صادق عليها مجلس وزراء النظام في 23 من أيار عام 2017.

وتشير الصحيفة إلى أن شركة "يورو بوليس"، هي "الشركة الروسية التي تعهدت بموجب اتفاق مع نظام الأسد بالمشاركة في القتال ضد المعارضة، مقابل 25 بالمئة من إنتاج النفط والغاز في الحقول التي يتم السيطرة عليها. ويرتبط مالك هذه الشركة مع مؤسسات رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، المعروف بلقب "طباخ بوتين".، وفق ما قالت "نوفايا غازيتا".

وقالت الصحيفة إن أحد مرتزقة فاغنر والذي لم يغطي وجهه خدم في وحدة الاستطلاع في مجموعة "فاغنر"، واسمه "ستانيسلاف. د".، وانضم إلى المجموعة بعد أن أنهى خدمته جندياً في وحدة الحراسات في بوليس إقليم ستافروبول (جنوب روسيا)، وأوضحت الصحيفة أن "هذه المعلومات تؤكدها بيانات من صفحات زملاء الخدمة على شبكة التواصل الاجتماعي"، وأن "الهدف من انضمامه إلى فاغنر، "كما جاء"، تمثيل مصالح روسيا خارج البلاد.

وكشفت أنه كتب استثمارة الانضمام إلى المجموعة في شباط عام 2016، لكنه، وكما جاء في البيانات، بدأ العمل مع المجموعة قبل ذلك بصفة "رامي- عنصر استطلاع".

و قالت الصحيفة إنها أرسلت مقطع الفيديو، الذي يعرض تفاصيل الجريمة، ويظهر فيها وجه الشخص الذي يُعتقد أن اسمه "ستانيسلاف. د"، إلى زوجته، وآخرين من معارفة،عبر شبكة التواصل الاجتماعي، مع سؤال ما إذا كانوا قد تعرفوا على الشخص في المقطع بأنه "ستانيسلاف". وبعد ساعة أجابت الزوجة "على الأرجح أنكم أخطأتم"، وبعد توجيه سؤال آخر لها، قامت بإغلاق حسابها على موقع "فكونتاكت" الروسي للتواصل الاجتماعي. بينما لم يجب أي من معارفه على السؤال، علما أن واحدا من زملائه خلال الخدمة في البوليس، شاهد الرسالة وقرأ النص المرفق. وعند الاتصال على رقم الهاتف، أجابت سيدة، وقالت إن هذا رقم شقة سكنية.

في شريط الفيديو ، يحث الرجال بعضهم البعض على المزيد من العنف، ويطلبون من أحدهم "قطعاً أصعب" أثناء قطع رأس الضحية. بعد ذلك ، تقدم الرجال لالتقاط صورة مع الجثة المعلقة ، عبر الجذع الذي كتبوا عليه "من أجل VDV وتعني [القوات الروسية المحمولة جواً]" وترد كلمة خارج التركيز تبدو وكأنها تقول razvedka ، وهو مصطلح تستخدمه المخابرات العسكرية .

دعت نوفايا غازيتا سلطات إنفاذ القانون الروسية إلى التحقيق في القضية. لكن الحكومة الروسية فضلت إبقاء تصرفات فاغنر غامضة، حتى أنها تخفي الاستعدادات للجنازات عندما يكون أفراد من الشركة العسكرية الخاصة قد قتلوا في الخارج.

كلمات مفتاحية