البث المباشر
نقل الكاتب الصحفي إرسين جليك انطباعاته عن مدينة الباب شرقي حلب، والتي زارها بعد خروج مظاهرات رافضة لتصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الفائت.
وكان "جليك" - صحفي في صحيفة "Yeni Şafak" التركية - قد زار مدينة الباب بدعوى من وقف "بلبل زاده" التركي العامل في المدينة، مشيراً إلى أنّ الوقف يوفّر مساعدات إنسانية تركز على التعليم والثقافة، في حين يعمل الجيش الوطني السوري على توفير الأمن للمدينة.
وخلال زيارته، حضر "جليك" دروساً لنساء سوريات يبلغن الستين من عمرهن يتلقين تعليماً على القراءة والكتابة باللغة العربية.
وتابع: "هذه الدروس تعتبر مؤشراً على أن تركيا لا تسعى إلى "صهر" هذه المنطقة، بل على العكس، إنها تبذل جهوداً كبيرة حتى يتمكن الأطفال والشباب من الحفاظ على هويتهم السورية"، بحسب تعبيره.
وزار "جليك" ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا بعد انتهاء زيارته لمدينة الباب، وحضر اجتماعاً بعنوان "التعايش والمستقبل المشترك" حضره العديد من قادة الرأي السوري.
"لا أحد يفكر بالعودة إلى النظام"
وبيّن الصحفي أن ما أثار انتباهه خلال لقائه مع الشباب السوريين في الباب وقادة الرأي في غازي عنتاب، أن هناك تأثّر واضح بسبب التصريحات الصادرة قبل أيام من تركيا، حيث توجهوا بالسؤال عن إمكانية تنازل تركيا عن هذه المناطق وتسليمها لبشار الأسد.
وبرر الصحفي تخوّفات السوريين هذه بأن العودة إلى حكم النظام لا يعتبر خياراً بالنسبة لهم قائلاً: "من الضروري أن نفهم هذا الخوف والتردد، لا أحد يريد حتى التفكير في العودة إلى البداية، أي إمكانية الوقوع في أيدي الأسد".
وقدم الصحفي "جليك" إجابته على التساؤل حول بدء محادثات مع النظام السوري قائلاً: "يمكن للسلطات إجراء بعض المحادثات، لكن ليس من المنطقي من الناحية الأمنية والاستراتيجية أن تترك تركيا المنطقة الآمنة التي تحت سيطرتها وتسلّمها للنظام السوري".
