icon
التغطية الحية

شركة "علاقات عامة" ترعى خطة بشار الأسد للتخلص من العقوبات الأميركية

2023.02.10 | 15:52 دمشق

رئيس النظام بشار الأسد في حلب بعد أيام من وقوع الزلزال - مواقع التواصل
رئيس النظام بشار الأسد في حلب بعد أيام من وقوع الزلزال - مواقع التواصل
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن توصل النظام السوري لاتفاق مع "شركة علاقات عامة" دولية (لم تسمها) بهدف التخلص من العقوبات المفروضة عليه، مستغلاً كارثة الزلزال.

وأضافت، نقلاً عن مصادر خاصة، أن الاتفاق بين النظام والشركة "طويل الأمد" يهدف إلى الضغط على المجتمع الدولي للتخلي عن العقوبات.

وبحسب الصحيفة،  فإن الخطة المقررة ستتمثل بادعاء أن "الشحنات الجوية المحملة بالمساعدات لم تستطع دخول البلاد"، من دون ذكر تفاصيل إضافية.

ويسعى رئيس النظام لتحقيق مكاسب سياسية من كارثة الزلزال ويضغط من أجل إرسال المساعدات الإنسانية عبر مناطقه للتحرر تدريجياً من العزلة الدولية المفروضة عليه.

الأسد يستغل الكارثة

وسبق أن ذكرت وكالة "رويترز" أنه "وسط فيض التعاطف مع الشعب السوري بعد الزلزال المدمر، انتهز النظام السوري الفرصة لتكرير مطالبه بضرورة التنسيق معه بشأن المساعدات، في حين لم تظهر الدول الغربية ما يفيد باستعدادها لتلبية هذا المطلب أو التعامل مع الأسد مرة أخرى، إلا أن ما يخدم النظام هو صعوبة إرسال مساعدات من تركيا إلى شمال غربي سوريا".

وانتهز النظام السوري وحليفته روسيا كارثة الزلزال لتجديد مساعيه للسيطرة على المساعدات الأممية إلى سوريا، والتحكم بوصولها عبر الخطوط إلى شمالي سوريا، في حين لا يثق المجتمع الدولي بأن حكومة النظام ستقدم مساعدات فعالة إلى مناطق سيطرة المعارضة، وتخشى أن يحولها لصالح الأشخاص والمؤسسات المرتبطة به.

ويحاول النظام السوري وروسيا التحكم بالمساعدات وتوزيعها والسيطرة على اقتصاد العمليات الإنسانية في شمال غربي سوريا، ووقف دخولها عبر الحدود مع تركيا، وحصر دخولها بحكومة النظام السوري، في  حين يحاول موالو الأسد ومناصروه تشويه سمعة المنظمات المدنية والمتطوعين شمالي سوريا، واتهامهم بالإرهاب والاحتيال.

أميركا تستثني جهود إغاثة منكوبي الزلزال في سوريا من العقوبات

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أصدرت، في وقت مبكر اليوم الجمعة، "الترخيص السوري العام GL 23"، الذي يسمح بجميع المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال لمدة 180 يوماً، والتي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات المفروضة على النظام السوري.

وقال نائب وزير الخزانة والي أدييمو، في بيان صادر عن الوزارة، "بينما يتجمع الحلفاء الدوليون والشركاء الإنسانيون لمساعدة المتضررين، أود أن أوضح تماما أن العقوبات الأميركية في سوريا لن تقف في طريق الجهود المبذولة لإنقاذ حياة الشعب السوري".

وأضاف، "بينما تحتوي برامج العقوبات الأميركية بالفعل على استثناءات قوية للجهود الإنسانية، تصدر وزارة الخزانة اليوم ترخيصا عاما شاملا لتفويض جهود الإغاثة من الزلزال حتى يتمكن أولئك الذين يقدمون المساعدة من التركيز أكثر على ما هو مطلوب لإنقاذ الأرواح وإعادة البناء".

زلزال تركيا وسوريا المدمر

وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا خلال الساعات الماضية إلى 2030 وفاة وأكثر من 2950 مصاباً، ولا يزال العدد مرشحاً للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.

كذلك ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في الولايات العشر المتضررة إثر الزلزال إلى 18 ألفاً و919 شخصاً، والإصابات إلى 64 ألفاً و194 شخصاً، بحسب آخر إحصائية رسمية.