icon
التغطية الحية

سياسيون ألمان ينتقدون التفرقة بين اللاجئين وتفضيل الأوكرانيين

2022.09.30 | 16:28 دمشق

من مشاهد استقبال اللاجئين الأوكرانيين في محطة برلين المركزية للسكك الحديدية (Bloomberg)
من مشاهد استقبال اللاجئين الأوكرانيين في محطة برلين المركزية للسكك الحديدية (Bloomberg)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

انتقد سياسيان اثنان على أقل تقدير، من حزبين ألمانيين مختلفين، ما وصفوه بالتفرقة بين اللاجئين، وتقسيمهم إلى درجات، وتفضيل اللاجئين الأوكرانيين على أقرانهم من بقية الجنسيات.

وعبّر عمدة مدينة توبينغن (جنوب ألمانيا) بوريس بالمر، والذي ينتمي إلى حزب الخضر، عن استيائه من سياسة استقبال اللاجئين الأوكرانيين في ألمانيا، وفق ما نقل موقع "المهاجر نيوز"، اليوم الجمعة.

وقال بالمر، "لا يمكن معرفة لماذا ينبغي أن يكون هناك لاجئون درجة أولى ولاجئون درجة ثانية؟ ولماذا نقدم الكثير من الخدمات بحيث إن الناس بسبب هذه الخدمات الكثيرة يغادرون بلدانهم الأصلية ويأتون إلى ألمانيا".

"سياحة رفاه اجتماعي"

وأدلى بالمر بتصريحاته لصحيفة "كولنر شتادت أنتسايغر" و"شبكة التحرير الألمانية"، أمس الخميس، بعد أيام قليلة على تصريحات مشابهة من زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس، وهو رئيس كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الاتحادي الألماني "بوندستاغ".

وادعى ميرتس، أن عدداً كبيراً من اللاجئين الأوكرانيين الآن يستغلون النظام للاستفادة، محذراً من أن المعاملة الخاصة التي يحظون بها تؤدي إلى "اختلالات كبيرة"، وفق ما نقل عنه تلفزيون "بيلد" الألماني، الإثنين الماضي.

وقال ميرتس، "نحن نشهد الآن سياحة رفاه اجتماعي بين هؤلاء اللاجئين إلى ألمانيا، الذين يعودون إلى أوكرانيا، ثم يعودون منها إلى ألمانيا".

أصل الخلاف.. تفاوت في توزيع المساعدات لصالح الأوكران

لكن ميرتس، عاد ليعتذر في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، بسبب استخدامه عبارة "سياحة الرفاه الاجتماعي"، مؤكداً أنه لم يقصد انتقاد اللاجئين الأوكرانيين الذي يواجهون قدراً صعباً، على حد تعبيره.

من جانبه دعم بالمر عمدة مدينة توبينغن، دعم ميرتس بشكل غير مباشر، إذا قال إن "التعبير لم يساعده، بحيث باتت الغلبة الآن للغاضبين". علماً أن بالمر نفسه سبق وأن أدلى بتصريحات مثيرة للجدل حول اللجوء والهجرة، واتهم بالعنصرية، ما أدى إلى تجميد عضويته في حزب الخضر حتى نهاية عام 2023.

ووفقاً لـ"المهاجر نيوز"، فإن هذا الخلاف في ألمانيا، سببه حصول اللاجئين الأوكرانيين على مساعدات اجتماعية تعرف باسم "هارتس 4"، من قبل "جوب سنتر" (دائرة حكومية ألمانية تساعد العاطلين عن العمل)، ويحصل الأوكرانيون على هذه المساعدات بعد وصولهم مباشرة ومن دون تعقيدات، خلافاً لبقية اللاجئين من الجنسيات الأخرى.