icon
التغطية الحية

سيارات المزادات في سوريا.. ممن صودرت ومن يشتريها؟

2022.09.15 | 13:19 دمشق

سيارات معروضة في مزاد اللاذقية (فيس بوك)
سيارات معروضة في مزاد اللاذقية (فيس بوك)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

تستمر المؤسسة العامة للتجارة الخارجية التابعة للنظام في طرح سيارات للبيع في مزادات علنية بالعاصمة دمشق واللاذقية، وتظهر الجداول المنشورة على حساب المؤسسة أن معظم السيارات المعروضة بموديلات حديثة وأخرى يظهر من الصور المعروضة في فيس بوك أنها غير مستخدمة بموديلات حديثة جداً (2021 - 2022).

وأمس الأربعاء، نشرت التجارة الخارجية صوراً بعض السيارات المعروضة في مزاد يبدأ بتاريخ 25 من أيلول الجاري ويستمر لمدة أربعة أيام، على أن يجري في الصالة الرياضية بمحافظة اللاذقية.

وتنوعت السيارات المعروضة في المزاد بين الحقلية من ماركة شوفرليه وهوندا وهيونداي وتويوتا وجيب وجيمس، وغيرها من مختلف الفئات، وكان لافتاً وجود سيارة بي إم دبليو آي 8 الرياضية الهجينة. 

المحلل الاقتصادي يونس كريم يرى أن هيئة الجمارك التي تحولت تبعيتها لوزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، وتم توزيع مصادرات هذه الهيئة على عدة مديريات،  لكي لاتدخل بحساباتها مباشرة،  منها مؤسسة التجارة الخارجية التي تعلن عن المزادات باستمرار، مما يمكن أشخاص محددين و محسوبين على النظام من إعادة شراء السيارات، فلا يمكن أن تحصل بذلك وزارة الدفاع النظام أو هيئة الجمارك على أي فوائد من هذه الصفقات.

سيارات معروضة في المزادات

مصادر السيارات المعروضة في المزادات

وإضافة إلى ذلك فإن مصدر المُصادرات هو سيارات حصلت عليها هيئة الجمارك من جهات تابعة لرامي مخلوف، والذي تحدث في فيس بوك نهاية شهر آب الماضي، عن حكم قضائي صدر بحقه ودانه، 

ووقتئذ قال مخلوف إن "(الحكم) يجرّمنا بأعمال لم نقم بها ومع جهات لا تربطنا بهم أي علاقة قانونية موثقة ويمكن لأي قانوني الاطلاع على الملف لتوضح له دقة ما نقول"، مشيراً إلى أن أحكاماً قضائية أخرى ستصدر بحقه.

ويذكر المحلل يونس كريم أن الحكم الصادر بحق مخلوف يجرده من كل ما يملكه بالمناطق الحرة، وباتت تحت تصرف الجمارك.

ومن جانب آخر، يشير كريم في تصريحاته لموقع تلفزيون سوريا، إلى أن أحد مصادر حصول الجمارك على السيارات هي المعابر الحدودية من شمال سوريا والتي كان يحصل عليها أشخاص متنفذون في العشائر أو المسؤولون في ميليشيا الدفاع الدفاع الوطني التابعة للنظام، أو لبعض الشخصيات العاملين في تجارة النفط أو بالسلاح أو شخصيات تعتقد أنها تمتلك صلاحيات لدى الأطراف المتنفذة في سوريا (أميركا وروسيا)، فهؤلاء يتم مصادرة سياراتهم في حال تحركها من دون قوافل مرافقة، وذلك عند توجهها إلى مراكز المدن المسيطر عليها من قبل النظام.

كما أن بعض السيارات تصادر من تجار في دمشق وحلب كانوا قد حصلوا على موافقات أمنية لإدخال سيارات من دون جمارك بنمر (لوحات) أمنية، ليتم القبض عليهم لاحقاً ومصادرة سيارات نتيجة لتغير المواقف تجاههم وهم نسبة لا يستهان بها أيضاً وفقاً للمحلل الاقتصادي.

وتحصل أيضاً هيئة الجمارك على السيارات من الوكالات ومكاتب بيع السيارات التي تنشط بقلب دمشق ومناطق أخرى، والتي يتم مصادرتها بين الحين والآخر، كما يتم إدخال سيارات حديثة جداً ويتم مصادرتها ومن ثم بيعها لشرائها من التاجر نفسه وبالتالي في هذه الحالة يتحرر التاجر من دفع الرسوم الباهظة، فهناك سيارات بكميات كبيرة يتم إدخالها وبيعها في المزادات.

من يحق له الدخول في مزادات السيارات؟

عادة يحق للجميع الدخول في المزادات، لكن وخلال خطوة دفع التأمينات والحصول على كتيب المزاد، يتم تنبيه الأشخاص غير المرغوب بهم بأنهم غير مرحب بهم في المزاد.

وعليه، يكون الإعلان عن المزادات بشكل رسمي وبدعوة عامة شريطة تحقيق شروط دفع التأمينات والحصول على الكتيب، لكنها "تقونن" لصالح مجموعة دون أخرى لصالح أولئك الذين يريدون أن يستفيدوا من هذه السيارات، وهذا ظهر عندما اضطرت سيدة شراء سيارة لاندروفر قبل سنوات بسعر مبالغ فيه، لأنها كانت من الأشخاص غير المرغوب بهم، فكانت ضريبة دخولها المزاد هو دفع مبلغ طائل مقابل السيارة، بحسب تصريحات المحلل الاقتصادي يونس كريم.