البث المباشر
تقود السيدة السورية رشا مركبتها ثلاثية العجلات والعاملة على البطارية (توك توك كهربائي) في شوارع العاصمة دمشق لنقل الركاب متجاوزة نظرة المجتمع تجاه عمل المرأة في هذا النمط من المهن في سوريا.
تقول رشا إنها درست 3 سنوات في كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية واليوم تعمل على التوك توك الكهربائي متجنبة بذلك انتظار رسائل البنزين التي ستعرقل عملها في حال قررت العمل على التوصيل باستخدام السيارة.
تستقيظ صباحاً وتحضر الطعام لأطفالها الثلاثة (14 عاماً - 13 عاماً - 9 أعوام) ثم تخرج لتبدأ نهار العمل على التوك توك الكهربائي لتقدم خدمة النقل بأسعار منخفضة مقارنة بالتكسي، وتقول: "التكسي إذا بياخد 15(ألف) أنا باخد 10".
لا تخفي رشا في حديثها مع إذاعة شام إف إم المقربة من النظام، أن العديد من الركاب قد يترددون قبل الركوب معها في التوك توك، معللين ذلك بالخوف من انقلاب المركبة.
وتقول إن مركبتها مرخصة، كما أنها تحمل شهادة قيادة منذ 30 عاماً ومجددة 5 مرات طوال الفترة الماضية، حيث كانت تعمل سابقاً سائقة على سيارة تكسي، ووقتها قررت ترك العمل نظراً لصعوبة تأمين البنزين.
أزمة شحن
ورغم تحولها إلى استخدام مركبة تعمل على الكهرباء، فإنها ما تزال تعاني من مشكلة في شحن بطارية التوك توك، وقد تتعطل عن العمل يومين أو ثلاثة بانتظار شحن البطاريات.
وتربح رشا يومياً من عملها بالتوصيل على التوك توك مبلغاً يتراوح بين 30 - 40 ألف ليرة سورية يومياً، كما لم تتغرم بأي مخالفة سير منذ بداية عملها.
