icon
التغطية الحية

سوريا ضمن المراكز العشرة الأولى على قائمة "الإنقاذ الدولية" للمراقبة في 2023

2022.12.14 | 12:05 دمشق

مخيمات شمال غربي سوريا
كيف ترى "لجنة الإنقاذ الدولية" الأوضاع الإنسانية في سوريا خلال العام 2023؟ - UN Photo
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

صنّفت "لجنة الإنقاذ الدولية" سوريا ضمن المراكز العشرة الأولى لأكثر البلدان إثارة للقلق في العام المقبل 2023، مشيرة إلى أن الدول الموجودة على القائمة "أكثر عرضة لخطر الأزمات الجديدة أو المتفاقمة".

جاء ذلك في قائمة المراقبة السنوية التي تصدرها المنظمة الدولية، والتي تضم 20 أزمة إنسانية من المتوقع أن تتفاقم أكثر من غيرها خلال العام المقبل، وضمت قائمة الدول العشر، إلى جانب سوريا، كل من أوكرانيا وأفغانستان والكونغو واليمن وجنوب السودان وبوركينا فاسو وهاييتي والصومال وإثيوبيا.

ووفق التقرير، فإنه على الرغم من أن هذه البلدان تمثّل 13 % من سكان العالم فقط، فإنها موطن لنحو 90 % من الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية، و80 % من جميع الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، و81 % من الأشخاص النازحين قسرياً.

وفصّل تقرير "لجنة الإنقاذ الدولية" أسوأ الأزمات الإنسانية التي من المحتمل أن تواجهها الدول العشرة خلال العام المقبل 2023، موضحاً أنه "إذا تمكنا من فهم ما يحدث في هذه البلدان، وماذا نفعل حيال ذلك، فقد تكون لدينا فرصة للبدء في تقليل حجم المعاناة الإنسانية".

لماذا سوريا على قائمة المراقبة؟

وفيما يتعلق بسوريا، قال التقرير إن "سنوات الحرب أدت إلى أزمة طويلة الأمد، ودمرت النظام الصحي، وتركت البلاد في مواجهة انهيار اقتصادي متصاعد"، مضيفاً أنه في الوقت الحالي أكثر من 75 % من السوريين غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، ويعتمد الملايين على المساعدات الإنسانية.

وأوضح أنه "على الرغم من أن مستويات الصراع في سوريا كانت أقل في العام 2022 مما كانت عليه في ذروة الحرب، فإن مستوى العنف في البلاد يرتفع منذ الربع الأخير من العام 2021، مما يعكس خطراً مستمراً لتصعيد القتال في العام 2023".

وأضاف أنه "في الوقت نفسه، تؤدي العواقب طويلة المدى لأكثر من عقد من الصراع والأزمة المستمرة في لبنان المجاور، فضلاً عن الصدمات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، إلى انخفاض قيمة الليرة السورية، وبالتالي زيادة أسعار المواد الغذائية، وكذلك الفقر".

ووفق التقرير، فإنه "بالإضافة إلى ما سبق، سيتعرض النظام الصحي المدمر بالفعل في سوريا لمزيد من التوتر بسبب تفشي الكوليرا الحالي، بينما في شمال غربي سوريا، يمكن أن تؤدي النهاية المحتملة لآلية المساعدة عبر الحدود إلى تدمير الاستجابة الإنسانية، مما يؤدي إلى تدهور الظروف لأولئك الذين يعتمدون عليها".

كيف ترى "الإنقاذ الدولية" سوريا في العام 2023؟

وعن التوقعات للأوضاع في سوريا خلال العام المقبل، قال التقرير إن "أسعار السلع ستستمر بالارتفاع حتى العام 2023، وقد يجبر الصراع المستمر والضربات الجوية المزيد من الناس على الفرار من ديارهم"، مضيفاً أن "انتشار الكوليرا يهدد بأن يطغى على أنظمة الرعاية الصحية والمياه في سوريا".

وأشار تقرير "الإنقاذ الدولية" إلى أنه "منذ العام 2014، سمح مجلس الأمن لوكالات الأمم المتحدة بإيصال المساعدات من الدول المجاورة إلى سوريا"، مشيراً إلى أنه "من الممكن قطع شريان الحياة الحرج هذا عن الملايين في منتصف الشتاء، أوائل العام 2023، عندما تكون الاحتياجات شديدة بشكل خاص".

وأمس الثلاثاء، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، من أن الوضع الإنساني المتردي بالفعل في سوريا يزداد سوءاً، مشدداً على أنه إذا لم يتم تجديد تفويض مرور المساعدات من تركيا إلى شمال غربي سوريا فقد لا ينجو ملايين السوريين من الشتاء.

وفي تقرير قدمه إلى مجلس الأمن، عن الاحتياجات الإنسانية في سوريا وفق القرار 2642 الذي يمدد تفويض دخول المساعدات إلى شمال غربي سوريا لمدة ستة أشهر حتى 10 كانون الثاني المقبل، أكد غوتيرش على أن "وقف عمليات التسليم عبر الحدود في منتصف أشهر الشتاء قد يخاطر بترك ملايين السوريين من دون المساعدة اللازمة لتحمل الظروف الجوية القاسية".

وأشار الأمين العام إلى أنه "من المتوقع في العام 2023 أن يحتاج 15.3 مليون شخص من إجمالي عدد السكان البالغ 22.1 مليوناً إلى مساعدات إنسانية، مقارنة بـ 14.6 مليون شخص في العام 2022"، مضيفاً أن "هذا أعلى مستوى للأشخاص المحتاجين منذ بداية الصراع".