طالب مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء جميع الأطراف المتحاربة في سوريا بالالتزام الكامل بالقرار 2401 الصادر عنه في آذار الماضي، والذي ينص على وقف الأعمال القتالية لمدة 30يوماً وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة وصعبة الوصول، وسط تقارير تفيد بوصول عدد النازحين داخليا إلى 6 ملايين.
وشددت رئيسة مجلس الأمن المندوبة البولندية جوانا ورونيكا، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة للمجلس بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، على تكثيف الجهود من أجل تأمين الوصول الآمن والسلس لموظفي الإغاثة والطبابة ولفريق عمل نزع الألغام إلى تلك المناطق.
و من جهته طالب مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بإفساح المجال أمام الوصول إلى مليوني نسمة في سوريا يصعب إيصال المساعدات إليهم، مؤكداً أن سوريا تحتاج إلى أكبر عملية إغاثة إنسانية في العالم.
و وثًقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر عنها في آذار الماضي، نزوح 485 ألف مدني من سكان أرياف حلب وحماة وإدلب، خلال الحملة العسكرية الشرسة التي بدأتها قوات النظام بدعم من الطائرات الروسية والمليشيات في أيلول الماضي.
وطالب مجلس الأمن الدولي النظام وحلفاءه الروس والإيرانيين منذ صدور القرار 2401 بالالتزام بوقف إطلاق النار، إلا أن العمليات العسكرية استمرت على غوطة دمشق الشرقية، وانتهت بفرض اتفاقية تهجير على المنطقة بعد استخدام السلاح الكيميائي في قصف المدنيين.
وأشار تقرير صادر عن مركز رصد النزوح الداخلي، والذي يعتبر جزءاً من مجلس اللاجئين النرويجي عام 2018، إلى أنَّ النزاعات والصراعات قد تسببت في نزوح 30.6 مليون شخص داخل بلدانهم خلال العام الماضي 2017 (80 ألف شخص كل يوم)، ربعهم من سوريا التي بلغ عدد النازحين داخلياً حتى كانون الثاني 2017، 6.74 مليون نازح داخلي.