icon
التغطية الحية

سهرات الصيف في سوريا من دون موالح.. الأسعار ترتفع أكثر من 50%

2023.06.10 | 09:16 دمشق

سهرات الصيف في سوريا من دون موالح.. الأسعار ترتفع أكثر من 50%
أسعار الموالح ارتفعت بشكل كبير خلال 6 أشهر
دمشق ـ فتحي أبو سهيل
+A
حجم الخط
-A

أصبحت سهرات وجلسات سمر الصيف في سوريا تعتمد على المتة أو الشاي أو العصير الذي يتم حلّه في لتر ماء، من دون موالح بعد أن كان صحن الموالح أحد أهم أركان تلك السهرات، إذ أصبح تأمينه مكلفاً جداً وخاصةً إذا كان عدد الموجودين كبيرا، وإن توفر، تختلف الأصناف تبعاً لقدرة العائلة الشرائية.

ارتفاع كبير في أسعار الموالح خلال 6 أشهر

خلال 6 أشهر، ارتفعت أسعار الموالح بشكل ملحوظ حتى بات تأمين أرخص نوع منه وهو دوار الشمس صعبا، حيث وصل سعر كيلو بذر دوار الشمس إلى ما بين 40 – 50 ألف ليرة، أي الأوقية بين 8 – 10 آلاف ليرة تبعاً للجودة بينما كان الكيلو بداية العام بين 30 – 31 ألف ليرة. وكذلك تقريباً أسعار البذر الأسود، أي إن الارتفاع وصل إلى 61% خلال 6 أشهر تقريباً.

أوقية البذر الأبيض (الكوسا) وصلت إلى 13 ألف ليرة أي إن الكيلو يباع بنحو 65 ألف ليرة، أما أوقية البذر الأبيض الكبير فوصلت إلى 18 ألف ليرة أي نحو 90 ألف ليرة للكيلو، في حين وصل سعر أوقية الفستق المدخن إلى 10 - 11 ألف ليرة أي الكيلو بنحو 50 - 55 ألف ليرة بعدما كان بحدود 35 ألف ليرة بداية العام، بارتفاع وصل إلى 57%.

أوقية المقرمشات (الشيبس) كانت تباع بداية العام بنحو 5 آلاف ليرة، بينما وصلت الأوقية اليوم إلى 7 آلاف ليرة بسعر كيلو يصل إلى 35 ألف ليرة، بارتفاع وصل إلى 40%.

وفيما يتعلق بأسعار الموالح الأخرى الأغلى سعراً والتي باتت حكراً لطبقات اجتماعية ذات قدرة مالية، أو بالمناسبات وبكميات محددة للضيوف، فقد طالها ارتفاع بالأسعار أيضاً عن بداية العام، حيث وصل سعر كيلو الفستق الحلبي إلى 140-150 ألف ليرة أي الأوقية بين 28 – 30 ألف ليرة، وأيضاً كان السعر ذاته بالنسبة للكاجو بينما كان سعرهما بداية العام يتراوح بين 115 – 130 ألف ليرة.

أما اللوز فتراوح سعر الكيلو بين 130 – 135 ألف ليرة أي الأوقية بين 26 -27 ألف ليرة، بينما كان الكيلو يباع منه في بداية العام بين 110 – 115 ألف ليرة.

الأسعار الوسطية المرصودة أعلاه قد ترتفع أكثر في محامص باب توما مثلاً، بينما قد تنخفض أكثر في محامص كراج الست زينب والتي تشهد إقبالاً مؤخراً بسبب أسعارها المنخفضة قياساً بباقي المحامص، لكن النوعيات التي تبيعها وفقاً للجولة التي قام بها الموقع، كانت صغيرة الحجم وليست بذات جودة ممتازة.

صحن السهرة بين 33 – 90 ألف ليرة

ووفقاً للأسعار أعلاه، قد يتطلب شراء صحن موالح مكوناته أوقيتين بذر دوار الشمس من أرخص سعر مع أوقية فستق مدخن مع أوقية "نقريش" (شيبس) لسهرة 3 - 4 أشخاص مدة ساعتين إلى ثلاث ساعات نحو 33 ألف ليرة، بينما لو اشترت العائلة أوقية كاجو مع لوز وأوقية فستق حلبي وأوقيتين بزر أبيض فسيكون صحن الموالح حينها كلفته 90 ألف ليرة وفقاً لأرخص الأسعار وليس أعلاها تبعاً للرصد.

وتزامن ارتفاع أسعار الموالح عن بداية العام مع ارتفاع سعر صرف الدولار، علماً أن معظم الأصناف مهربة أو مستوردة يتم تحميصها محلياً، وبالكاد يكون هناك إنتاج محلي من بذر الكوسا أو البذر الأسود، فقد منعت حكومة النظام السوري منذ آب 2021، استيراد بعض المواد التي تحمص محلياً كاللوز، والجوز، والكاجو، والزبيب، وغيرها.

ما سبب ارتفاع أسعار الموالح في سوريا؟

في بداية العام الجاري صدر قرار بتمديد منع استيراد تلك الأصناف حتى نهاية 2023 بحجة ضبط نفقات الاستيراد وتخفيف الضغط على القطع الأجنبي، لكن المحامص تقوم بتأمين المواد من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة وفقاً لأصحاب محامص، وارتفاع سعر الدولار أثر على أسعارها.

رئيس الجمعية الحرفية للمحامص والموالح والمكسرات في دمشق عمر حمودة، قال في كانون الثاني الماضي لـموقع "أثر برس" المقرب من النظام أن "هناك أسباب عدة لرفع الأسعار، منها ندرة الكهرباء وعدم توزيع المحروقات وارتفاع أجور النقل، وقلة اليد العاملة وارتفاع إيجارات أو استثمار المنشأة (المحمصة)، بالإضافة لعدم توفر المواد الأولية ومنع استيرادها، وبالمقابل وجودها في السوق السوداء بكميات قليلة وأسعار مرتفعة".