سقطت طائرة عسكرية مِن طراز "إيل - 20" تابعة لـ روسيا على متنها 14 عسكرياً فوق البحر المتوسط، وسط أنباء أوردتها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بأنها سقطت عن طريق الخطأ مِن قبل الدفاعات الجوية لـ قوات "نظام الأسد".
وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" - نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية - إن الوزارة فقدت الاتصال مع الطائرة مساء أمس الإثنين، أثناء عودتها إلى "قاعدة حميميم الجوية" التابعة لـ روسيا في سوريا.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية، أن "الطائرة اختفت مِن شاشات الرادار، بعد هجوم أربع طائرات إسرائيلية على أهداف في محافظة اللاذقية السورية"، في حين قالت وسائل إعلام روسية إن "الرادارات الروسية رصدت إطلاق صواريخ من فرقاطة فرنسية في المتوسط"، إلّا أن فرنسا نفت ضلوعها في اختفاء الطائرة.
كذلك قالت وسائل إعلام رسمية تابعة لـ "نظام الأسد" إن روسيا فقدت الاتصال بطائرة حربية في ساعة متأخرة مِن مساء أمس، مضيفةً أن ذلك تزامن مع صواريخ أُطلقت مِن البحر على مواقع عدّة في ريف اللاذقية، تصدّت لها الدفاعات الجوية، متهمةً إسرائيل بالاستهداف، إلّا أن الأخيرة لم تعلق حتى الآن على ذلك.
مِن جانبه، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية - حسب ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء - إن الطائرة الحربية الروسية أُسقطت "عن طريق الخطأ" مِن قبل الدفاعات الجوية لـ "نظام الأسد"، بعد أن اعتقد أنها طائرة "إسرائيلية"، مؤكداً أن الوزارة تأكّدت مِن ذلك.
وذكرت شبكة "CNN" الأميركية، أن طائرة دورية روسية على متنها عدد مِن العساكر، سقطت بـ دفاعات جوية لـ"نظام الأسد"، بعد تعرّض مواقع الأخير لـ هجمات صاروخية "إسرائيلية"، ناقلةً عن مسؤول أميركي بأن "نظام الأسد كان يحاول وقف الصواريخ الإسرائيلية على مواقعه".
وحدثت سلسلة انفجارات ضخمة في الساحل السوري، مساء أمس الإثنين، وقالت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" إن الهجوم استهدف مؤسسة الصناعات التقنية في مدينة اللاذقية، ومستودع ذخيرة في مدينة جبلة القريبة، زاعمةً أن دفاعات النظام الجوية تصدّت للهجوم وأسقطت عدداً مِن الصواريخ.
وتحطمت، شهر كانون الأول عام 2016، طائرة روسية تقل عشرات المغنين والعازفين والراقصين (نحو 92 شخصاً) ضمن الفرقة الموسيقية العسكرية الروسية في البحر الأسود، وهي في طريقها إلى سوريا، ما أسفر عن مقتل الجميع، كما تحطمت طائرة نقل أيضاً في شهر آذار مِن العام الفائت، أثناء هبوطها في "قاعدة حميميم"، وقتل 39 شخصاً كانوا على متنها.
الجدير بالذكر، أن أكثر من طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الروسي سقطت في سوريا، بمضادات فصائل الجيش السوري الحر خلال قصفها مناطق في ريفي إدلب وحماة أثناء تغطية معارك قوات النظام السوري في المنطقة، كما أسقطت تركيا طائرة روسية "سوخوي 25"، أواخر عام 2015، بعد دخولها الأجواء التركية أثناء قصفها جبل التركمان على الحدود في ريف اللاذقية.