icon
التغطية الحية

ستعطي شرعية للنظام السوري.. هيئة التفاوض تعلن رفضها آلية "خطوة مقابل خطوة"

2022.02.04 | 12:50 دمشق

lqtt_alshasht_2022-02-04_fy_12.58.32.png
رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة في لقاء خاص مع تلفزيون سوريا
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أكد رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، رفض آلية "خطوة مقابل خطوة" التي طرحها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، لأنها "ستدمر العملية السياسية ولن توصل المعارضة السورية إلى حل سياسي"، كما "ستعطي شرعنة لنظام الأسد تحت غطاء الأمم المتحدة".

وقال العبدة، في لقاء خاص مع تلفزيون سوريا، إن "خطوة مقابل خطوة" هي منهجية غير محددة تخدم النظام وحلفاءه، موضحاً أن الأمم المتحدة ليست وظيفتها أن تعيد التفاوض حول القرارات، وإنما تنفيذها.

وحول قرارات الأمم المتحدة فيما يخص القضية السورية، قال العبدة: "الأمم المتحدة تصدر إشارات مقلقة وغير قابلة أن تكون ملتزمة بالقرار 2254 الذي يعد خارطة الطريق للانتقال السياسي في البلاد، والهيئة العليا للمفاوضات تشعر بأن هناك محاولات لحرف العملية السياسية عن مسارها الحقيقي من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مؤكداً أنه لا يمكن أن يكون هناك تنفيذ كامل للقرار 2254 من دون انتقال سياسي.

وعن عمل "اللجنة الدستورية" أشار العبدة إلى أن تعليق عملها هو واحد من الخيارات المطروحة على الطاولة، وأنها قرار سياسي، موضحاً أن "اللجنة" هي جزء من العملية السياسية وليست الحل السياسي، "ولكن ملتزمون بالعملية السياسية ولا نقبل بأي عملية انحراف لها".

ورداً على سؤال حول عودة النظام إلى جامعة الدول العربية، أشار العبدة إلى أن الحديث عن عودة نظام الأسد إلى الجامعة هو عبارة عن جائزة سياسية مجانية لا يمكن أن تخدم الشعب السوري، مبيناً أن عدة دول، من بينها قطر ومصر والسعودية والمغرب، ضد عودة النظام إلى الجامعة العربية.

وفي تشرين الثاني 2011، جمّدت جامعة الدول العربية مقعد سوريا، على خلفية لجوء نظام الأسد إلى العنف لإخماد الشعوب المناهضة لحكمه، في حين تصاعدت خلال الفترة الأخيرة خطوات التطبيع مع النظام من جانب عدة دول عربية، أبرزها الإمارات والأردن والبحرين، ولكنها توقفت بعد تشدد أبدته دول غربية.

وفي وقت سابق، تحدث بيدرسن لصحيفة "الشرق الأوسط" عن دعم قوي تلقاه من قبل الأطراف الفاعلة في الملف السوري، من أجل المضي بمقاربته الخاصة "خطوة مقابل خطوة"، مشيراً إلى أنه حان الوقت لاختبار الاستراتيجية، وأن المحاورين الأساسيين في سوريا "أبلغوني أن مرحلة العمليات العسكرية انتهت، وأنه لا طرف سيحتكر الخاتمة".

وبحسب وسائل إعلامية، فإن "خطوة مقابل خطوة" تقوم على تخفيف العقوبات الأميركية على النظام، مقابل تعهد روسيا بالضغط عليه للانخراط في مسار عملية الحل السياسي المتعثرة، ومنع التصعيد عسكرياً.