icon
التغطية الحية

سالم المسلط: التطبيع مع النظام وعودته إلى الجامعة العربية مكافأة له على جرائمه

2022.01.18 | 12:55 دمشق

7202112163941580.jpg
أكد رئيس "الائتلاف الوطني السوري" على أنه لا يوجد أي نية لتأسيس جسم معارض جديد - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، سالم المسلط، إن "عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وأي مسعى للتطبيع معه، هو مكافأة للنظام على جرائمه، وتعزيز للمخطط الإيراني الكارثي والحاقد على المنطقة وشعوب المنطقة".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، لرئيس الائتلاف من مقر السفارة السورية في الدوحة، في ختام زيارته الرسمية إلى دولة قطر.

وأكد المسلط على أن "زيارتنا لقطر وتشاورنا مع الدوحة مهم ومتواصل"، مشيراً إلى "أننا نحتاج لأشقائنا والسماع لوجهة نظرهم، وأن نبحث في إيجاد الحل وتسريعه من أجل إنهاء المعاناة السورية".

وأضاف رئيس الائتلاف "لمسنا من الإخوة القطريين ثباتاً على موقفهم الداعم للقضية السورية والشعب السوري، وكان لقاؤنا مع المسؤولين القطريين مميزاً وإيجابياً، ونؤكد على مركز قطر العربي الدولي ودورها الداعم لقضايا الشعوب".

كما ذكر المسلط أنه تم عقد لقاء مع مسؤولين أميركيين، مشيراً إلى أنهم "أكدوا لنا أن الولايات المتحدة ملتزمة بتطبيق قانون قيصر، كما أكدوا رفضهم القاطع للتطبيع مع نظام الأسد".

نرفض تحويل القضية السورية لمجرد قضية إنسانية

وعن اللقاء مع المبعوث الأممي، غير بيدرسن، قال المسلط: "أكدنا للسيد بدرسن رفضنا لتحويل قضية الشعب السوري لمجرد قضية إنسانية"، مشيراً إلى أن "نظام الأسد، ومنذ بدء جولات التفاوض في العام 2014، لم يقم بأي خطوة إيجابية للحل في سوريا، بل على العكس عمل على تعطيل كافة مساعي الحل".

وأوضح أنه "لا نرى أي بوادر إيجابية في المساعي الأممية الحالية، ولا جدية لدى النظام في الانخراط بالعملية السياسية، وبشكل خاص اللجنة الدستورية"، مؤكداً على التزام المعارضة السورية بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وأشار رئيس الائتلاف إلى أن "النظام في العام 2015، وقبل بدء العدوان الروسي، كان لا يسيطر على أكثر من 17 % من الأراضي السورية، لكنه بمساعدة روسيا والاحتلال الإيراني وعشرات الميليشيات قتل وهجّر ملايين السوريين بهدف البقاء في الحكم".

ووفق المسلط، فإن "الحصار الحقيقي هو الذي يرتكبه النظام على الشعب السوري منذ أكثر من 5 عقود"، مضيفاً: "نتمنى أن نجد حلاً سريعاً للقضية السورية، ونريد أن نرى حلاً يرفع المعاناة عن شعبنا".

لا جسم جديدا للمعارضة

وحول إعادة "هيكلة الائتلاف الوطني السوري"، قال المسلط إن "الوضع السياسي الحالي يحتاج إلى أن يعاد النظر فيه"، مؤكداً على أنه "لا يوجد أي نية لتأسيس جسم جديد، والائتلاف المؤسسة السورية الرئيسية للسوريين والهدف هو تفعيل المسار السياسي".

وشدد على أن "الائتلاف مؤسسة سياسية وفاعلة، ومنذ التأسيس ملتزم بثوابت الثورة، وقوة الثورة هي بوحدة المعارضة السورية المكونة له، وهذا ما نعمل عليه بشكل متواصل من خلال التواصل والتفاعل مع كل قوى الثورة والمعارضة السورية.

وأضاف المسلط أن "هناك حرصا كبيرا على تفعيل المؤسسات السياسية الثورية، بالإضافة لندوات حوارية وتشاورية، والحديث عن قواسم مشتركة ورؤية واحدة تبدأ بسوريا بدون نظام الأسد".

وأشار إلى أن الائتلاف عقد "لقاءات مع مراكز بحثية، وبحثنا معهم العديد من الملفات، وأجرينا لقاءات مع العديد من الشخصيات السورية، وأكدنا لهم على موقف الائتلاف الثابت في الدفاع عن قضية الشعب السوري وحقوقه".