البث المباشر
تعرضت شابة سورية لحادثة احتجاز داخل سيارة تكسي بعد خلاف مع السائق على أجرة الطريق، وذلك في حي المزة بالعاصمة دمشق.
وكتبت فاطمة بدران، التي تعمل في منظمة "الهلال الأحمر السوري"، على صفحتها الشخصية في فيس بوك تفاصيل الحادثة التي تعرضت لها، إذ قالت إن سائق التكسي أقفل عليها أبواب السيارة رافضاً إنزالها من السيارة، بعد نقاش حول الأجرة التي يريدها.
وذكرت أنها خلال ركوبها "تكسي" من منطقة الأكرم قرب أوتوستراد المزة إلى أول منطقة الشيخ سعد في حي المزة، دفعت مبلغ 2000 ليرة سورية للسائق، كما تدفع كل مرة.
وأضافت أن السائق رفض المبلغ وطلب 4000 ليرة سورية، أي ضعف المبلغ، متحججاً بأنه يشتري البنزين الحر ويتكلف أكثر من غيره، مع العلم أن كل السائقين يقومون بذلك، ولا يطلبون زيادة على الأجرة، وإن حصل ذلك، فلا تصل إلى حد الاستغلال بمضاعفة المبلغ المذكور، بحسب رواية الفتاة.
وخلال النقاش، بدأ السائق بتوجيه السباب والشتائم للفتاة، فعرضت على السائق أن يذهب معها إلى شرطي مرور لحل المشكلة، لتُفاجَأ بعدها أن السائق أقفل الأبواب عليها، وغيّر الطريق، وقرر العودة بها إلى الموقع الذي أخذها منه، مشيرة إلى أنها ارتعبت من أفعال السائق وبدأت الصراخ حيث أجبرت السائق على الوقوف.
وفي منشور آخر، ذكرت الفتاة أنها أخذت رقم السيارة بعد مراجعة كاميرات المحال التجارية في المنطقة، مؤكدة أنها تقدمت بشكوى ضد سائق التكسي في قسم شرطة المزة، وأنها ستتابع القضية في المحكمة ولن تقبل بمرور الحادثة من دون محاسبة.
من جهة أخرى، قال محامي الفتاة رامي جلبوط، لتلفزيون "الخبر" الموالي، إن فعل سائق التكسي "معاقب عليه بموجب المادة 555 من قانون العقوبات مع مراعاة تخفيض العقوبة باعتبار أنه أطلق سراحها قبل مرور 48 ساعة على الحادثة".
وأضاف أن "الحبس في جرم حرمان الحرية يتراوح ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر".
وتشهد العاصمة دمشق فوضى في تسعيرة المواصلات، ولا يبدو أن التعرفة التي وضعتها "محافظة دمشق" قادرة على ضبط حقيقي للأجور التي يرى السائقون بأنها غير منصفة، بسبب غلاء المحروقات وقطع التبديل وغير ذلك، وغالباً ما يجري اتفاق مسبق بين السائق والزبون حول الأجرة المستحقة، والتي تتضاعف عدة مرات عن التعرفة الرسمية.
