icon
التغطية الحية

زيارات سرية.. نتنياهو التقى بن زايد من قبل في الإمارات

2020.09.03 | 12:10 دمشق

sbrsqbs.jpg
إسطنبول - خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن زيارة سرية قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة رئيس جهاز الموساد للإمارات العربية المتحدة قبل عامين.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، الثلاثاء الماضي، إن نتنياهو زار أبو ظبي في عام 2018 والتقى ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد سراً، واصفة اللقاء بـ "القمة السرية"، حضرها رئيس الموساد يوسي كوهين، الذي خطط للزيارة مسبقاً.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر دبلوماسية أن الزيارة السرية جرت في أجواء إيجابية، وحافظ الطرفان بعدها على التواصل. وأشارت المصادر إلى أن لقاء آخر جمع الطرفين الإسرائيلي والإماراتي، قبل عام تقريباً، عندما التقى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، مع مندوبين أميركيين وإماراتيين في واشنطن.

الكشف عن الزيارة السرية جاء بعد يوم من إطلاق أول رحلة طيران إسرائيلية رسمية ومباشرة من مطار بن غوريون إلى أبو ظبي، عبر الأجواء السعودية وبموافقة الرياض، على متنها مسؤولون أميركيون وإسرائيليون للمشاركة في محادثات تدعيم اتفاق تطبيع العلاقات الإسرائيلي الإماراتي الذي أُعلن عنه في الـ 13 من آب الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى أن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن رون دريمر، هو المشرف على اللقاءات السرية بين الطرفين، والتي أفضت إلى توقيع "اتفاق السلام" قبل ثلاثة أسابيع.

وأوضحت يديعوت أحرونوت أن مكتب رئيس الوزراء رفض التعليق على ما كشفته، واكتفى نتنياهو بالإشارة إلى أنه أجرى العديد من اللقاءات مع زعماء عرب لم تُكشف للجمهور بعد.

وكانت مجلة فورين بوليسي، قد كشفت في تقرير نشرته منتصف الشهر الماضي، أن قصة التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تعود إلى 20 عاماً من العلاقات السرية، بدأت بعد هجمات الـ 11 من سبتمبر، تضمنت علاقات تجارية وتكنولوجية وشخصية.

وفي هذا السياق، قال دافيد ميدان وهو مسؤول سابق في جهاز الموساد، في حوار أجرته معه صحيفة "إسرائيل اليوم"، "في عام 2005 زرت الإمارات في أول زيارة لمسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات الإسرائيلي لتدشين العلاقة السرية".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمر صحفي عقده، الإثنين الماضي، بعد ساعات من وصول الوفدين الأميركي والإسرائيلي إلى مطار أبو ظبي، "التقيت بالكثير الكثير من الزعماء في العالم العربي والإسلامي، أكثر مما تتصورون".

وحول إنجازاته الدبلوماسية بخصوص تحديث العلاقات بين إسرائيل ودول إسلامية أضاف نتنياهو، "هناك الكثير من الأمور ليس بمقدوري الآن الحديث عنها أو كشفها لكم، ولكنني على ثقة ستظهر للعلن مع الزمن، وقد رأيتم بأم أعينكم الإنجازات التي حققناها".

وتحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي أن واشنطن تعهدت بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط، تعليقاً على الأنباء التي تتحدث عن بيع الولايات المتحدة طائرات F-35  لأبو ظبي كجزء من صفقة "اتفاق السلام".

وشدد نتنياهو أن خطة الضم ما تزال قائمة، موضحاً في قوله: إن خطة الضم لم تلغ من جدول الأعمال، ولكن هناك أحداث تاريخية تجري الآن تغيّر خريطة الشرق الأوسط لصالح إسرائيل".

أما لماذا لم يطلع شريكه في رئاسة الحكومة بالتناوب بيني غانتس ووزير خارجيته غابي أشكنازي على تحديثات الاتفاق الذي أعلن عنه قبل أسبوعين بين تل أبيب وأبو ظبي، أوضح نتنياهو "آمل أن أضعهما في صورة الأحداث في الاتفاقات القادمة".

وتابع "في الاتفاق مع الإمارات كانت هناك مطالب ملحة للحفاظ على السرية العالية. وهذه السياسة كما ترون أثمرت نتائج".