icon
التغطية الحية

روسيا تقصف غرب درعا و"النظام" يبدأ التسوية في نوى

2018.07.24 | 11:07 دمشق

"نظام الأسد" يبدأ "التسوية" لـ مقاتلي الفصائل العسكرية في نوى (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شنّت طائرات حربية تابعة لـ سلاح الجو الروسي، صباح اليوم الثلاثاء، عشرات الغارات بالصواريخ على بلدات وقرى يسيطر عليها "جيش خالد بن الوليد" التابع لـ تنظيم "الدولة" غرب درعا، في حين بدأ "نظام الأسد" بـ"التسوية" لـ مقاتلي الجيش السوري الحر في مدينة نوى بالريف الشمالي.

وقال ناشطون محليّون لـ موقع تلفزيون سوريا إن الغارات نُفّذت بصواريخ "ارتجاجية" وتركّزت على بلدتي جلّين وسحم الجولان في منطقة "حوض اليرموك"، وأسفرت عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين بين قتيل وجريح - لم تُعرف حصيلتهم -، مشيرين إلى أن الوضع في المنطقة "مأساوي" جدّاً.

وأضاف ناشطون آخرون، بأن الطائرات الحربية الروسية استهدفت بلدة سحم الجولان أيضاً بصواريخ محمّلة بمادة "النابالم" الحارق ترافقت مع قصفٍ بصواريخ "أرض أرض" لـ قوات "نظام الأسد"، أدّت إلى مقتل عددِ مِن المدنيين، إضافةٍ لـ أضرار مادية كبيرة طالت البلدة.

وتسعى القوات الروسية إلى إحكام سيطرتها على منطقة "حوض اليرموك" وغيرها مِن المناطق التي يسيطر عليها "جيش خالد"، وذلك بعد توغّلها في معظم الجنوب السوري عبر حملة عسكرية "شرسة"، خلّفت آلاف الضحايا ومئات آلاف النازحين والمهجّرين، قبل أن تنتهي باتفاق "مصالحة وتسوية" مع الفصائل العسكرية في المنطقة.

في ريف درعا الشمالي، بدأت قوات "نظام الأسد"، أمس الإثنين، بتنظيم "تسويات" لـ مقاتلين مِن فصائل الجيش السوري الحر في مدينة نوى، حيث أفادت مصادر محلية - حسب وكالة "سمارت" للأنباء -، بأن فرع المخابرات الجوية هو المسؤول عن التسويات للضباط والمقاتلين المنشقّين.

وأضافت المصادر، أن "التسوية" تتم بعد تقديم إفادة كاملة بكل الأعمال التي قام بها (المقاتلون) خلال الثورة السورية، ومِن ثم يوقّعون على تلك الإفادة ويُعيد "النظام" إليهم أسلحتهم "الخفيفة" على أن ينتظروا في منازلهم لحين إبلاغهم مجدّداً باستكمال "التسوية".

ويقع مركز "التسوية" في "استراحة" قرب مفرزة "الأمن العسكري" بمدينة نوى، التي توصّلت الفصائل العسكرية فيها مع "الوفد الروسي"، قبل أيام، إلى اتفاق يقضي بتسليم جزء من السلاح الثقيل والاحتفاظ بالباقي لتعزيز نقاط الاشتباك مع تنظيم "الدولة"، على أن تحصل "تسوية" فيما بعد لـ وضع الشباب و"المنشقّين" مع تسليم السلاح كاملاً.

وتأتي هذه التطورات، عقب توصّل الفصائل العسكرية في الجيش الحر مع "الوفد الروسي"، يوم السادس مِن شهر تموز الجاري، إلى اتفاق يقضي بوقف فوري لـ "إطلاق النار" في ريفي درعا الشرقي والشمالي، والبدء بإجراءات "التسوية" لـ مَن قرر البقاء، وخروج الرافضين إلى الشمال السوري، قبل أن تتوصّل الفصائل في ريف درعا الغربي ومحافظة القنيطرة  إلى اتفاق مماثل جرى في مدينة نوى.