icon
التغطية الحية

روسيا تطالب هولندا بتفسير دعمها لفرقة "السلطان مراد" في سوريا

2021.09.01 | 14:36 دمشق

1049435272_0_0_3072_1662_1000x0_80_0_1_c59e46fb6051d82bb5fded485caed29b.jpg
قالت زاخاروفا إن المشرعون الهولنديون شعروا بالغضب لأن حكومة بلادهم تساعد المسلحين - سبوتنيك
+A
حجم الخط
-A

طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، السلطات الهولندية بتقديم توضيحات حول الدعم الذي تقدمه لفرقة "السلطان مراد"، إحدى فصائل "الجيش الوطني السوري".

وقالت زاخاروفا إن "أعضاء البرلمان الهولندي اكتشفوا أن حكومة بلادهم الرسمية ظلت لعدة سنوات على الأقل تقدم المساعدة، ليس فقط للعاملين في المجال الإنساني الزائف من الخوذ البيضاء، ولكن أيضاً لفرقة السلطان مراد المتطرفة".

وأضافت المسؤولة الروسية أن "المصادر المفتوحة بحسب معطيات الأمم المتحدة تشير إلى أن فرقة السلطان مراد كانت تجنّد المراهقين وتسلحهم وترسلهم للقتال"، وفق ما نقلت عنها وكالة "تاس" الروسية.

وأضافت زاخاروفا أنه "لم يتمكن أعضاء البرلمان من معرفة كيف ساعدت لاهاي هذه الفرقة بالضبط، وكم تكلف دافعي الضرائب الهولنديين، وما هي خططها المستقبلية لدعمها"، مشيرة إلى أن هولندا "مضطرة إلى تفسير ذلك".

ووفقاً للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، فإن المشرعين الهولنديين "شعروا بالغضب لأن حكومة بلادهم تساعد المسلحين الذين لا يتفوقون على أساليب الحرب الهمجية الصارخة، مثل تجنيد الأطفال"، وفق تعبيرها.

وقالت زاخاروفا "هل تعرف ما فعلته وزيرة الخارجية الهولندية؟، لقد أعربت عن قلقها بشأن ظهور تقارير عن تجنيد الأطفال.. هذا كل شيء، لقد تعطلت طابعة حقوق الإنسان ثلاثية الأبعاد في أمستردام. رأس السياسة الخارجية لهولندا تركها تفلت من ذلك".

ولفتت إلى أنه "رغم غرابة الأمر، فإن توضيح الظروف التي تسببها القرارات الداخلية يحتاج إلى وقت، وكل ما يهم روسيا لا يسبب أي تعقيدات، ويؤدي على الفور إلى اتهامات ومطالبات بالعقوبات وجميع أنواع الشتائم تجاه موسكو".

وأشارت زاخاروفا إلى أنه "بدا لي دائماً أنه من السهل ترتيب شؤونك الخاصة، إلا إذا كانت تتضمن علامة التصنيف (هذا مختلف)".

 

هل قدّمت هولندا الدعم لجماعات "إرهابية"؟

يشار إلى أنه، في نهاية كانون الثاني الماضي، وافقت غالبية أعضاء مجلس النواب الهولندي، على اقتراح تقدم به حزب "النداء المسيحي الديمقراطي" لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتقصّي الحقائق، عن برنامج المساعدات الهولندية "غير الفتاكة"، للمعارضة السورية.

وبحسب صحيفة "دا تلغراف" الهولندية، يجب أن يوضح التحقيق كيف قدم مجلس الوزراء الهولندي الدعم لسنوات، لمجموعات من المعارضة المسلحة في سوريا تبين فيما بعد أنهم يتعاونون مع (إرهابيين)، بحسب وصف الصحيفة.

وفي العام 2018، وافق مجلس النواب أيضاً على اقتراح لإجراء تحقيق مستقل في الموضوع، لكن رئيس الوزراء الهولندي "مارك روته" عرقله آنذاك، وأبلغ أحزاب "الائتلاف" ومجلس الوزراء بأنه لا يريد ذلك على الإطلاق.

جاء ذلك بعد أن قدمت الحكومة الهولندية في الفترة بين عامي 2015 و2018 الدعم لـ 22 جماعة مسلحة في سوريا، يشتبه في ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان والتعاون مع "إرهابيين".

يذكر أن هولندا عضو في "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد "تنظيم الدولة"، منذ أيلول من العام 2014، وشاركت في غارات ضد التنظيم، وفي سياق مهمة "المعونة غير المميتة"، دعمت هولندا مع الأميركيين والبريطانيين، فصائل مسلحة من المعارضة السورية.