icon
التغطية الحية

هولندا: تشكيل لجنة تحقيق حول دعم الحكومة للمعارضة السورية

2021.01.28 | 21:07 دمشق

emarat-news_2020-05-20_10-46-51_264636.jpg
(إنترنت)
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

وافقت غالبية أعضاء مجلس النواب الهولندي، على اقتراح تقدم به حزب "النداء المسيحي الديمقراطي" لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتقصّي الحقائق، عن برنامج المساعدات الهولندية "غير الفتاكة"، للمعارضة السورية.

وبحسب صحيفة "دا تلغراف" الهولندية، يجب أن يوضح التحقيق كيف قدم مجلس الوزراء الهولندي الدعم لسنوات، لمجموعات من المعارضة المسلحة في سوريا تبين فيما بعد أنهم يتعاونون مع (إرهابيين)، بحسب وصف الصحيفة.

وقبل عامين من الآن، وافق مجلس النواب أيضاً على اقتراح لإجراء تحقيق مستقل في الموضوع، لكن رئيس الوزراء الهولندي "مارك روته" عرقله آنذاك، وأبلغ أحزاب "الائتلاف" ومجلس الوزراء بأنه لا يريد ذلك على الإطلاق.

اقرأ أيضاً: هولندا.. أعمال شغب ونهب في تظاهرات احتجاجا على فرض حظر تجوال |صور

جاء ذلك بعد أن قدمت الحكومة الهولندية في الفترة بين عامي 2015 و2018 الدعم لـ 22 جماعة مسلحة في سوريا، يشتبه في ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان والتعاون مع (إرهابيين).

وفي عام 2018، كشف تحقيق مشترك من مؤسسة الإذاعة الهولندية "NOS" وصحيفة "تراو" الهولندية، أن المساعدة الهولندية للمعارضة في سوريا تم استخدمها في القتال، وهو ما يعتبر تناقضاً مع تصريحات وزير الخارجية "ستيف بلوك" في مجلس النواب، والتي قال فيها: إن المساعدات كانت ذات "طبيعة مدنية"، بحسب موقع "نت إن نيدلاند".

وتظهر الوثائق في التحقيق الصحفي الهولندي المشترك، أن ما قدمته هولندا قد تم استخدامه من قبل مقاتلي المعارضة في سوريا في المعركة العسكرية، فعربات الـ (بيك آب) تم استخدامها في مهام هجومية، كما قدمت هولندا "جعباً" لأسلحة مثل (إم 16) و(آك 47 كلاشينكوف)، بحسب ما ذكر التحقيق المشترك.

اقرأ أيضاً: هولندا تحاكم سورياً بتهمة انضمامه لفصيل عسكري "دعمته سابقاً"

وزعم التحقيق حينها أن بعض المساعدات كالسلل الغذائية والمولدات الكهربائية والأثاث كانت لها قيمة عسكرية أيضاً بذريعة أنها كانت ترفع "معنويات" المقاتلين!

وقدم برنامج المساعدة الهولندي أيضاً مساعدات إلى منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ "الخوذ البيضاء".

وتضمنت الوثائق التي أفرجت عنها الحكومة الهولندية أيضاً معلومات سرية تم الكشف عنها بصورة "غير مقصودة"، ومنها أسماء بعض الجماعات المقاتلة المعنية، إذ تضمنت اسم فصيل "الجبهة الشامية" وفقاً لتحقيق "NOS" وصحيفة "تراو"، لكن وزارة الخارجية رفضت تأكيد ذلك.

وتزعم منظمات حقوقية، أن "الجبهة الشامية" ارتكبت "جرائم"، وتصنفها النيابة العامة الهولندية بوصفها "منظمة إرهابية".

ومنذ 2015، قدمت هولندا نحو 70 مليون يورو لمساعدة المعارضة السورية، لكنها أوقفت دعمها في عام 2018.

ووفقاً لمجلس الوزراء الهولندي فإن المساعدات ذهبت إلى جماعات معارضة معتدلة، وقال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك: إن رصد واختيار الجماعات السورية المعارضة كان من الممكن أن يكونا أفضل.

وكان الهدف من برنامج المساعدة الهولندي هو منع تهميش المعارضة السورية المعتدلة.

اقرأ أيضاً: لماذا زج إعلام هولندا باسم السوريين في أعمال عنف استمرت 3 ليال؟

 في نهاية العام الماضي، أقر روته تحت ضغوط شديدة، بأنه نصح الأحزاب السياسية في البرلمان بعدم التصويت لإجراء تحقيق مستقل، وقال روته: إن فكرة التحقيق "غير حكيمة" لأن حلفاءنا لا ينشرون هذا النوع من المعلومات، ومن ثم فإن التحقيق سيترتب عليه "خطر حدوث توترات" بحسب قوله، دون أن يذكر من هم الحلفاء الذين تحدث عنهم.

كما قال رئيس الوزراء حينها: إن التحقيق سيعرض أفراد المعارضة المدعومة في سوريا للخطر، مشيراً إلى "أنهم سيواجهون خطر الوقوع في مشكلات مع نظام الأسد الذي يسيطر بقوة مرة أخرى" مشيراً إلى أنه لا يمكن مشاركة المعلومات عن عملية المساعدة إلا بشكل سري.

وأعلنت الجبهة الشامية، التي تلقت دعماً "غير فتاك" من هولندا، عن نفسها في عام 2014 في محافظة حلب بعد اتحاد عدة فصائل من أبرزها "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" و"تجمع فاستقم كما أمرت" وحركة "نور الدين الزنكي" و"جبهة الأصالة"، وجاء ذلك الاتحاد بعد يوم من إعلان الفصائل ذاتها تشكيل "غرفة عمليات حلب".