البث المباشر
انتقد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، دعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى ضرورة عدم تعريض روسيا للإذلال بسبب غزوها لأوكرانيا.
واعتبر كوليبا، أن الدعوة إلى عدم إذلال روسيا، لن تؤدي إلا إلى إذلال فرنسا وكل الدول التي قد تطالب بشيء مماثل، بحسب تغريدة لحساب الوزير الرسمي، على موقع تويتر.
Calls to avoid humiliation of Russia can only humiliate France and every other country that would call for it. Because it is Russia that humiliates itself. We all better focus on how to put Russia in its place. This will bring peace and save lives.
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) June 4, 2022
وقال الوزير، إن روسيا تذل نفسها، لذلك من الأفضل لنا جميعاً التركيز على وضع حد لروسيا، لأن ذلك سوف يجلب السلام وينقذ الأرواح، على حد تعبيره.
وكان ماكرون قد دعا إلى ضرورة وجود مخرج للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مما وصفه "خطأ جوهرياً"، وفق ما نقل موقع "بي بي سي".
الموقف الفرنسي
وتتخذ فرنسا موقفاً مناقضاً للموقف الأميركي والبريطاني من الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ اتصل ماكرون مراراً مع بوتين هاتفياً، وحاول التوسط لإيقاف إطلاق النار.
لكن الرئيس الفرنسي قال في الوقت نفسه، إن بوتين عزل نفسه، وأخبره كذلك بأنه ارتكب خطأ تاريخياً وجذرياً لشعبه ولنفسه وللتاريخ، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز .
ويرى ماكرون أن عدم إذلال روسيا، يتيح فرصة لإيجاد حل دبلوماسي عند توقف القتال بين الروس والأوكرانيين.
مواقف سابقة
وكان وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، قد حذر الغرب من إلحاق هزيمة ساحقة بروسيا في أوكرانيا، لأن ذلك سيكون له عواقب وخيمة على استقرار أوروبا على المدى البعيد.
بل إن كيسنجر نصح أوكرانيا بالتخلي عن بعض أراضيها، والبدء بالمفاوضات قبل حدوث اضطرابات وتوترات لن يكون من السهل التغلب عليها.
وبسبب هذه التصريحات شن الرئيس الأوكراني، فولوديمر زيلينسكي، هجوماً عنيفاً على كيسنجر، واتهمه بالانتماء إلى زمن آخر، حين كانت أوروبا تحاول إقناع ألمانيا النازية بعدم التوسع خلال مؤتمر ميونخ عام 1938.
