icon
التغطية الحية

رغم الغلاء.. نقابة أطباء النظام تدرس رفع "تسعيرة الكشفية"

2020.09.18 | 10:34 دمشق

bd80a3a9fc35d22169a33e41ccff95ac_l.jpg
تعبيرية (إنترنت)
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أعلن نقيب أطباء النظام، الدكتور كمال عامر، عن نيّة النقابة طرح رفع تعرفة "كشفية" الطبيب خلال اجتماع للجنة مشتركة بين وزارة الصحة ونقابة أطباء النظام الأسبوع المقبل.

ونقلت صحيفة "البعث" الناطقة باسم نظام الأسد، أمس الخميس، عن نقيب الأطباء قوله إن تعرفة الأطباء الحالية ما زالت على وضعها منذ عام 2004، رغم أن القانون يؤكد وجوب تغيير أجور الأطباء كل ثلاث سنوات.

 ويعزو النقيب تجاوزات الأطباء لتعرفة الكشف، إلى عدم تناسب التعرفة الرسمية، بحسب رأيه، مع ظروف الحالة الراهنة.

شاهد أيضاً: إلى متى يحتمل المواطن السوري غلاء الأسعار؟

ردُّ المواطنين:

يشار إلى أن العديد من الأطباء داخل مناطق النظام لا يلتزمون بـ "التسعيرة" الرسمية المحددة عام 2004، واستغل غالبية الأطباء خبرتهم المهنية وسمعتهم بين المراجعين، لتتجاوز أسعار "كشفياتهم" الـ 10 آلاف ليرة سورية.

يقول "أبو أحمد" لموقع تلفزيون سوريا: "منذ نحو أربعة أشهر توجّهنا إلى طبيب مختص بـ (الغدد) وكانت كشفيته 5 آلاف، ولما رجعنا لعنده بعد شهر صارت كشفيته 7 آلاف".

ويضيف أبو أحمد متسائلاً "هل توجد تسعيرة حكومية أصلاً؟ لا أظن ذلك.. من عشرين سنة ونحن نعرف أن كل طبيب له كشفية خاصة به".

اقرأ أيضاً: الدواء.. سيف يُشرَّع على رقاب السوريين

أما "نجاح" فتؤكّد خلال حديثها لتلفزيون سوريا، أنها ذهبت منذ نحو ثلاث سنوات إلى طبيب عيون "فأخذ مني 6000 ليرة، النقابة (زعلانة) على الطبيب ولا تفكّر إنْ مرِضَ الفقير من أين له أن يأتي بأجرة الكشف.. يا ويلهم من الله".

ويقول "قاسم" مستغرباً: "ولكن الأسعار مرفوعة من الأساس، و(الدكاترة) صارت كشفياتهم 8 آلاف وغيرهم صارت 10 آلاف.. أقترح لو يلغوا الاجتماع كي لا يهدروا كهرباء أو يعانوا من الحرّ".

وتتساءل آلاء: "وراتب الموظف لا توجد له دراسة أيضاً؟ والله صار الوضع غريب، ولا نعرف هل نضحك على هذا الفشل أم نبكي على هذه الحال".

رأي طبيب:

من جهته، يقول الطبيب "علاء درويش" لموقع تلفزيون سوريا: "لا يمكننا تعميم التجاوزات وابتزاز المراجعين والمرضى على جميع الأطباء، ولكن بالمجمل هناك كثير من الأطباء لا يتقيدون بتعرفة الكشف، لا سيما خلال هذه السنوات التي تلت الثورة بذريعة (الأزمة) وخلال الشهور الخمسة الأخيرة بحجة كورونا".

وحول التعرفة وقيمتها يقول درويش "قرار وزارة الصحة المرتبط بالتعرفة والأجور الطبية، صدر عام 2004 برقم 79/ ت، وحددت التعرفة آنذاك بـ 600 ليرة سورية ثم طرأ ارتفاع طفيف (750 ليرة) ولم تتغير التعرفة من ذلك الوقت حتى اليوم، لذلك يتذرّع الأطباء بعدم تناسب التعرفة مع الظروف الحياتية اليوم".

ويختم درويش حديثه بالقول إن تمت الموافقة على مقترح نقيب أطباء النظام برفع التعرفة "حتى وإن وصلت إلى 15 ألف ليرة، وأستبعد هذا بالتأكيد، فسنجد أطباء كثر سيتجاوزون التعرفة للأسف، فبعضهم صار يتعامل مع المهنة لجمع المال والتباهي بكثرة المراجعين".