البث المباشر
أعلن رئيس ماليزيا السابق مهاتير محمد، اليوم الثلاثاء، أنه سيدافع عن مقعده في الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل، في حين لم يشر فيما إذا كان سيتولى منصب رئاسة الوزراء للمرة الثالثة إن فاز تحالفه السياسي.
وقال مهاتير البالغ من العمر 97 عاماً في مؤتمر صحفي: "لم نقرر من سيكون رئيس الوزراء لأن أهمية المرشح لهذا المنصب تأتي فقط إذا فزنا"، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".
أكبر مرشح في تاريخ ماليزيا
وعلى الرغم من ضعف احتمالية توليه المنصب، فإنه سيكون أكبر مرشح لرئاسة الوزراء في تاريخ ماليزيا، حيث تصل سنوات رئاسة الوزراء في ماليزيا لخمس سنوات بموجب دستور البلاد.
وأمس الإثنين، حل رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب البرلمان، لإجراء انتخابات مبكرة بعد أن خضع لضغوط حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة، الذي يتزعمه، والذي يأمل في تحقيق فوز كبير وحده وسط خلافات مع حلفاء في الائتلاف الحاكم.
ومن المقرر أن تحدد لجنة الانتخابات موعداً للتصويت خلال الأسبوع الحالي، ويجب عقد الانتخابات في غضون 60 يوماً من حل البرلمان.
يشار إلى أن مهاتير محمد شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 22 عاماً حتى تقاعده عام 2003.
وفي السياق، قال مهاتير إنه سيدافع عن مقعده البرلماني في جزيرة لانكاوي على الرغم من أنها ليست مسقط رأسه. يأتي هذا بينما سارت هذا العام مخاوف حول صحة مهاتير.
نصر تاريخي
وحذر من أن فوز حزب المنظمة الوطنية قد يؤدي إلى العفو عن رئيس الوزراء السابق السجين نجيب عبد الرزاق، وخروجه من مأزقه الحالي.
وقاد مهاتير المعارضة لتحقيق نصر تاريخي في انتخابات عام 2018، والتي أطاحت بحزب المنظمة الوطنية للملايو المتحدين، والذي حكم البلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1957.
وأصبح مهاتير أكبر رئيس حكومة في العالم عن عمر ناهز 93 عاماً، وأشرفت حكومته على التحقيق في اتهامات بالفساد ضد عبد الرزاق وغيره من قادة حزب المنظمة الوطنية.
لكن تحالفه الإصلاحي انهار في أقل من عامين بسبب الانشقاقات، وعاد حزب المنظمة إلى السلطة في ظل حكومة ائتلافية جديدة.
