icon
التغطية الحية

رئيس الوفد المصري من دمشق: بعد الانتخابات سنشهد بداية إعادة إعمار سوريا

2021.05.26 | 15:39 دمشق

2021-05-26t105052z_1210754025_rc2mnn9m6kt1_rtrmadp_3_syria-security-election.jpg
عنصر من جيش النظام بجانب بوسترات انتخابية لرئيس النظام في إحدى حواجز التفتيش في العاصمة دمشق - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبر رئيس الوفد المصري لمراقبة "الانتخابات الرئاسية السورية"، محمد السيد أحمد، أن انتخابات العام 2014 كانت "بداية إعلان التحرير"، والانتخابات الحالية هي "بداية إعادة الإعمار".

وقال السيد أحمد، الموجود في العاصمة دمشق بدعوة من برلمان النظام، لمراقبة انتخابات النظام الرئاسية إنه "بعد انتخابات العام 2014 بدأ الجيش السوري وداعموه بتحرير الكثير من المناطق التي كانت خارج سيطرته، وبعد الانتخابات الحالية سنشهد بداية إعادة إعمار سوريا"، وفق ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأوضح رئيس الوفد المصري أن "الدولة السورية أثبتت أنها دولة مؤسسات، وملتزمة بالقوانين الدولية وملتزمة بالدستور الذي حدد موعد الانتخابات وتم تنفيذها وفق ذلك".

ووصف السيد أحمد الانتخابات التي أجراها النظام في سفاراته خارج سوريا بأنها كانت "رسالة أبهرت العالم بحجم الإقبال الكثيف من قبل المواطنين السورين ضمن الدول التي سمحت لهذه الانتخابات أن تجري"، مشدداً على أن "الشعب السوري خرج ليدعم دولته وليؤكد أنه صاحب الكلمة الفصل وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة فيما يتعلق بتحديد مستقبل القيادة السياسية في سوريا".

وأشار إلى أنه والوفود الأخرى الموجودة في دمشق "نتابع كل الفعاليات الانتخابية، وكانت لدينا زيارات لعدد من اللجان الانتخابية، والاستحقاق الانتخابي يأتي في موعده، وكل قوى العدوان لم تكن تعتقد ولا تتمنى أن يتم هذا الاستحقاق وحاولت إعاقته"، وفق تعبيره.

وتشارك مصر مع دول أخرى، مثل روسيا وإيران والعراق وبيلاروسيا، في مراقبة انتخابات النظام الرئاسية، وذلك تلبية لدعوة وجهها برلمان النظام.

وبدأ نظام الأسد، صباح اليوم الأربعاء، بإجراء انتخاباته الرئاسية، التي تصفها المعارضة السورية بأنها "مسرحية شكلية"، ويرفضها المجتمع الدولي باعتبارها "ليست حرة ولا شرعية".

ويبلغ عدد المراكز الانتخابية في مختلف المناطق التي يسيطر عليها النظام، وهي أقل من ثلثي مساحة سوريا، 12102 مركزاً انتخابياً، في حين أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام أن عدد المواطنين المسجلين والذين يحق لهم الانتخاب يبلغ أكثر من 18 مليوناً، بعد حسم المحرومين من حق الانتخاب وفقاً لقانون الانتخابات العامة، وتنتهي عملية التصويت عند الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي، على أن تصدر النتائج خلال 47 ساعة، وفق "اللجنة القضائية العليا للانتخابات".

ويرى غالبية السوريين انتخابات النظام بأنها "مسرحية شكلية فاشلة لتجميل وجه النظام الذي قتل وشرد الملايين في البلاد، تهدف لإعادة انتخاب بشار الأسد لسبع سنوات مقبلة، وإظهار النظام بمظهر المستقر المستعد للاندماج بالنظام الدولي الجديد".

في حين يكرر المجتمع الدولي، منذ أسابيع، رفضه لانتخابات النظام، ويشكك في نزاهتها حتى قبل حدوثها، معتبراً أن نتائجها محسومة مسبقاً لصالح الأسد.

يذكر أنه مع وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحكم منتصف العام 2014، بدأت تتحدث القاهرة عن أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وعدم المساس بما سمته "الجيش الوطني السوري"، وتحدثت عدة تقارير إعلامية عن رفد نظام السيسي نظام الأسد بمعدات وأسلحة عسكرية، فضلاً عن إرسال خبراء أمنيين وعسكريين.

كما خرجت دعوات من أحزاب وقوى سياسية وأعضاء في البرلمان المصري، وشخصيات أخرى عامة، خصوصاً في العامين 2017 و2018، للتضامن مع نظام الأسد، وتوافدت شخصيات مصرية فنية وإعلامية وثقافية إلى دمشق، تدعم نظام الأسد.

وفي كانون الأول من العام 2018، كشفت القاهرة عن لقاء جمع رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، مع اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني التابع لنظام الأسد.

وفي تشرين الأول من العام 2019، وجّه رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، دعوة للسفير السوري في القاهرة، بسام درويش، لحضور جلسة لجنة الشؤون العربية في البرلمان، حيث رحب أعضاء البرلمان المصري بسفير النظام بحفاوة بالغة.

يشار إلى أن الأسد فاز في الانتخابات الرئاسية عام 2014، بنسبة 88 % من الأصوات، وحينذاك وصفت دول غربية ومعارضون سوريون الانتخابات بأنها "فاقدة للمصداقية".

وتعد انتخابات العام 2014، نظرياً، الانتخابات التعددية الأولى في سوريا منذ وصول حزب البعث الحاكم إلى سوريا، حيث تعاقب على رأس السلطة في سوريا منذ مطلع السبعينيات حافظ الأسد ومن بعده نجله بشار، عبر استفتاءات شعبية كانت نسبة التأييد فيها تتجاوز 97 %.