البث المباشر
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوادني، إن بلاده تبنّت مشروع طريق التنمية، وهو الممر الاقتصادي الكبير الذي يربط ميناء الفاو الكبير نحو أوروبا عبر تركيا، وصولاً إلى ميناء روتردام في هولندا.
وأضاف السوداني، الأربعاء، أن "ميناء الفاو الكبير سيشهد النور والافتتاح في منتصف 2025، وقد رست إحدى البواخر رسوّاً تجريبياً على أحد أرصفته الخمسة"، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".
وبداية الشهر الجاري، بحث وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، مع نظيره العراقي رزاق محيبس السعداوي آخر مستجدات "مشروع التنمية" في العاصمة أنقرة.
وقال أورال أوغلو في تصريح للصحفيين إنه تمت مناقشة الوضع الحالي بشأن المشروع خلال اجتماعه مع السعداوي، مبيناً أن الجانب العراقي حقق تقدماً كبيراً فيه.
طريق الحرير الجديد بين العراق وتركيا
وقال الوزير التركي إن نقل البضائع الذي يستغرق نحو 45 يوماً من رأس الرجاء الصالح، ونحو 35 يوماً من البحر الأحمر، يمكن إكماله في 25 يوماً باستخدام "طريق التنمية" الذي هو قيد الإنشاء، وتابع: "ندرك مدى أهمية المشروع، لذاك نواصل عملنا ليلاً ونهاراً".
وأردف: "نأمل أن نرى تطورات فيما يتعلق بالتمويل والمناقصة للمشروع خلال العام الجاري".
وسيربط "طريق التنمية" أو كما يصفه الرئيس التركي "طريق الحرير الجديد"، تركيا بميناء الفاو في الخليج العربي بخط سكة حديد وطريق سريع بطول 1200 كيلومتر. وسيحقق المشروع منافع مشتركة من خلال التأثير على منطقة واسعة من أوروبا إلى دول الخليج.
ويمر الطريق بمدن عراقية مهمة مثل الديوانية والنجف وكربلاء وبغداد والموصل ويصل إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.
وبحسب وسائل إعلام تركية، تتزايد يوماً بعد يوم أهمية الممر الأوسط الذي يمثل أهمية استراتيجية لإحياء طريق الحرير التاريخي والذي يبدأ من تركيا ويصل إلى القوقاز ويمر ببحر قزوين وبتركمانستان وكازاخستان ويصل إلى آسيا الوسطى والصين.
النظام السوري شارك في مؤتمر طريق التنمية
في أيار الماضي، شارك وزير النقل في حكومة النظام السوري زهير خزيم في مؤتمر مشروع "طريق التنمية"، الذي عقد في بغداد.
وشارك في المؤتمر "الاستراتيجي" عدد من الدول الإقليمية والعربية، من بينها المملكة العربية السعودية وتركيا والأردن والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعُمان وإيران، إلى جانب النظام السوري.
