icon
التغطية الحية

رئاسة الشؤون الدينية التركية تدعو إلى محاربة العنصرية واليمين المتطرف ينتقد

2023.09.02 | 17:06 دمشق

رئاسة الشؤون الدينية التركية تدعو إلى محاربة العنصرية واليمين المتطرف ينتقد
خطبة الجمعة
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

بعد هجمات متكررة وتصاعد الخطاب العنصري والعداء للوجود العربي في تركيا، دعت رئاسة الشؤون الدينية في خطبة الجمعة إلى "الوحدة ضد التمييز".

وأكدت الخطبة على أن الفصل والتهميش والازدراء لا ينبغي أن يكون له مكان في أي مجال من مجالات الحياة.

واستندت الخطبة على الحديث النبوي الشريف، يا أيها الناس إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضلَ لعربيٍ على عجميٍ، ولا لعجميٍ على عربيٍ، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى إنَّ أكرمَكم عند اللهِ أتقاكم، ألا هل بلَّغتُ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ قال: فليُبَلِّغ الشاهدُ الغائب".

وأضافت أن "كل إنسان له قيمة وجديرة بالاحترام، بغض النظر عن لغته، أو عرقه، أو لونه، أو جنسه أو طائفته"، وهو مخلوق كريم، يستحق أن يعيش بما يليق بكرامته، فحياة كل إنسان وماله وعرضه كريمة لا تمس.

وأشارت إلى الحديث الشريف الذي دعا لتجنب التعصب والعنصرية، والافتخار بالأحساب، والطعن في أنساب الغير، "فكل ذلك من أعمال الجاهلية التي جاء الإسلام وأمر بإلغائها وإبطالها" وفق الخطبة.

ودعت الخطبة المواطنين بأن "لا ينسوا مبدأ فردية الجريمة، وعدم شمل مرتكب الجرم أو الشر مع الجميع.. دعونا نظهر الاحترام، دعونا نعرف اختلافاتنا، فهي أعظم ثروتنا، دعونا نتواصل بعضنا مع بعض برباط الصداقة والحب".

وأيضاً اعتمدت الخطبة آية "إنما المؤمنون إخوة"، وشرح الإمام "دعونا نكون بناءين، غير مدمرين ولا منقسمين، دعونا نتعامل مع كل إنسان، بالحب والرحمة، ولا تؤذي نفسا، فسوف ندمر العالم". دعونا نقاتل معًا بكل أنواع الكلمات والمواقف والسلوكيات. دعونا لا ننسى أنه طالما أننا نحمي وحدتنا وتضامننا وأخوتنا، فلا توجد عقبة لا يمكننا التغلب عليها، ولا توجد مشكلة لا يمكننا التغلب عليها.

اليمين المتطرف ينتقد

ولاقت الخطبة موجة واسعة من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدم المغردون الأتراك وسم "Arap'ın Arap" للدلالة على كلمة عربي على عربي، التي ذكرت في الخطبة ضمن الحديث النبوي بعد ترجمته.

وكتب جميل كيليش المعروف بمواقفه المعادية للغة العربية، "لا للعنصرية، تقولون إن ارتداء الملابس مثل العرب ثواب، والتحدث باللغة العربية ثواب، اللغة العربية لغة الكتاب والإله، كما أن لغة الاستجواب في القبر عربي، وتسمون العرب بأهل النسب، وعندما اعترضت الأمة التركية، ألقيتم خطبة على الفور، ليس للعربي فضل على عجمي، كلنا إخوة، ونحن نرد عليكم إن التصدي لمن يستخدم الإسلام لخدمة القومية العربية هو واجب إنساني وإسلامي".

ورد لوطفو شاهسوفار أوغلو من حزب الظفر على الخطبة "صحيح أن الناس متساوون، لكن هذا تحذير من النبي للعرب العنصريين، ولا علاقة لذلك بجعل بلادنا مخيما دوليا للاجئين حتى تتمكن أوروبا وإسرائيل من النوم بشكل مريح والغزو الذي هو أسلوب حربي حديث للإمبريالية".

بينما كتب باتوهان جولاك رئيس تحرير صحيفة أيكري "لم يقل في خطبة اليوم حماية وطنكم وحماية الحدود واجب، يحاول انتقاد من تفاعل مع موجة هجرة الملايين نحو تركيا بشكل غير مباشر، تحت مسمى العنصرية، باستخدام آيات القرآن".

وأضاف لا يمكن لأي دولة (مسلمة / يهودية / مسيحية / غير مؤمنة..) أن تتحمل مثل هذه الموجة من الهجرة من دون أن تدرك ذلك، انتهت سوريا، وأفغانستان، وبدأت باكستان، ومن ثم روسيا وأوكرانيا، وأصبحت شواطئنا غير قابلة للعبور بسبب الوجود الروسي والأوكراني، ويُطلب منا الجلوس والهدوء وعدم إصدار أي ضجيج، هل يسكت الإسلام عن غزو البلاد؟، هل يجب التزام الصمت إزاء التغير في التركيبة السكانية لبلدك؟.