icon
التغطية الحية

تحريف القرآن لخدمة العنصرية.. رجل دين تركي يهاجم العرب

2023.08.12 | 15:56 دمشق

تحريف القرآن لخدمة العنصرية.. رجل دين تركي يهاجم العرب
مدرس العلوم الدينية السابق جميل كلج (وسائل إعلام تركية)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • نشر مدرس العلوم الدينية السابق جميل كلج تغريدة عبر حسابه في منصة "تويتر" حرَّف خلالها آية قرآنية في سورة التوبة، لتتماشى مع الهجمة العنصرية ضد العرب.
  • هاجم كلج الإمام التركي خليل كوناكجي، على خلفية قوله خلال إحدى خطبه: "هاتاي أغلب سكانها عرب، إخواننا العرب والأكراد يعيشون هناك".
  • سخر كلج من المناصرين الأتراك للعرب، ووصفهم بأنهم متعصبون دينيون منحرفون.

في محاولة منه لتبرير الحملات العنصرية التي تشنها أحزاب يمينية متطرفة بحق العرب، نشر مدرس العلوم الدينية السابق جميل كلج، تغريدة عبر حسابه في منصة "تويتر" حرّف خلالها آية قرآنية في سورة التوبة، لتتماشى مع الهجمة العنصرية ضد العرب.

وفي تغريدته التي نشرها يوم الخميس الفائت قال: عندما ينتقدون العرب، يتهموننا على الفور بأننا أعداء للإسلام، هيا، أطلق على القرآن عدوا للإسلام: "(العرب) أشدُّ كفراً ونفاقاً".وكان التحريف بكتابته لكلمة العرب بدلاً من (الأعراب).

والعَرَب حسب معجم المعاني هم أمَّة ساميَّة الأصل منشؤها شبه جزيرة العرب، أما الأعراب فهم سُكانُ البادية خاصَّةً، يتتبَّعون مساقطَ الغيْثِ ومنابتَ الكلأ، وبحسب تفسير القرطبي في تفسيره للآية الكريمة: "العرب جيل من الناس، والنسبة إليهم عربيّ، وهم أهل الأمصار، والأعراب منهم سكان البادية خاصة، وجاء في الشعر الفصيح "أعاريب" والنسبة إلى الأعراب أعرابي؛ لأنه لا واحد له، وليس الأعراب جمعاً للعرب، كما كان الأنباط جمعا لنبط، وإنما العرب اسم جنس، والعرب العاربة هم الخُلَّص منهم، والمستعربة هم الذين ليسوا بخُلَّص، وكذلك المتعرِّبة".

وأضاف: "الأعرابي إذا قيل له: يا عربي فرِح، والعربيّ إذا قيل له يا أعرابي غضب. والمهاجرون والأنصار عرب لا أعراب. وسميت العرب عرباً؛ لأن ولد إسماعيل نشأ من عربة وهي من تهامة فنُسبوا إليها، وأقامت قريش بعربة، وهي مكة، وانتشر سائر العرب في جزيرتها".

وتابع: "وصفت الآية الأعراب بأن كفرهم ونفاقهم أشد من كفر العرب ونفاقهم؛ لأنهم أبعد عن معرفة السنن، ولأنهم أقسى قلباً وأجفى قولاً وأغلظ طبعاً".

ما سبب هذا الهجوم؟

وأتت هذه التغريدة لجميل كلج بعيد سلسلة من التغريدات نشرها وهاجم خلالها الإمام التركي خليل كوناكجي، على خلفية قوله خلال إحدى خطبه: "هاتاي أغلب سكانها عرب، إخواننا العرب والأكراد يعيشون هناك".

وتابع: كانت هاتاي تحت الاحتلال الفرنسي حتى عام 1938، ولم يمنع الفرنسيون الأذان خلال احتلالهم لبلادنا، وعندما انضمت هاتاي للجمهورية التركية عام 1938 منع الأذان في المساجد.

مدرس العلوم الدينية السابق جميل كلج اتهم في تغريدة الإمام كوناكجي بأنه عدو شرس للإسلام والأتراك، واتهمه بأن لديه نزعة انفصالية صارخة تريد إعادة ربط هاتاي بسوريا".

وطالب القضاء التركي بالتحرك قائلاً: "متى يتصرف القضاء التركي نيابة عن الأمة التركية لعدو الإسلام خليل كوناكجي، الذي يسمي هاتاي مدينة عربية ويمتدح الفرنسيين من على منبر المسجد لكنه يكره الأتراك؟".

وفي تغريدة أخرى، سخر كلج من المناصرين الأتراك للعرب بالقول: "المتعصبون الدينيون المنحرفون، الذين يعتقدون أن كل شيء عن العرب هو الإسلام، سيعلنون قريباً حبهم ليزيد وأبي جهل وأبي لهب لمجرد أنهم عرب".

وأضاف: "إنهم بلا عقل! خذ في ذهنك الغليظ أننا أتراك ومسلمون. بالمقابل أنتم ذوو لسان طويل تلعقون قبر الشريف حسين الذي هاجم فخر الدين باشا الذي كان يحمي قبر نبينا بالاتحاد مع البريطانيين لمجرد أنه عربي!".

العنصرية في تركيا

يشار إلى أن العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي التركية عملت خلال السنوات السابقة على التحريض ضد السوريين، ونشرت العديد من المقاطع والصور لمحالّ سورية أو عائلات تشرب النرجيلة، وأخرى تأكل الموز، وتنشرها بسياق تحريضي.

وشهدت مدن تركية عدة أحداثاً عنصرية راح ضحيتها العديد من السوريين، وهو ما يراه مراقبون حصاداً دامياً لحملات التحريض سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر السياسيين والمعارضة التركية.