icon
التغطية الحية

دمشق أرخصها وإسطنبول من أشدها تضخماً.. أرخص وأغلى مدن العالم من حيث المعيشة

2022.12.27 | 09:44 دمشق

مدينة سيدني الأسترالية
مدينة سيدني الأسترالية
Parade - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

­­­مع اقتراب عام 2022 من نهايته، نشرت وحدة الاستخبارات الاقتصادية قائمتها السنوية لأغلى مدن العالم معيشة والتي تعادلت فيها مدينتان كبيرتان عند تقاسمهما للمركز الأول، إحداهما شهدت ارتفاعاً قياسياً في تكاليف المعيشة، فتصدرت القائمة للمرة الأولى في تاريخها، حيث تقاسمت مدينتا سنغافورة ونيويورك المركز الأول في قائمة أغلى دول العالم من حيث المعيشة لعام 2022، بحسب بيانات وحدة الاستخبارات الاقتصادية التي حللت الجوانب الاقتصادية في 172 مدينة كبيرة ومهمة.

فيما احتلت تل أبيب المركز الثالث، وأتت بعدها مدينة هونغ كونغ الصينية، التي تعادلت مع لوس أنجلوس الأميركية عند شغلهما للمركز الرابع.

أتت بعد ذلك مدينتان سويسريتان، إحداهما زيوريخ التي احتلت المركز السادس، في حين حلت العاصمة جنيف في المركز السابع.

وصنفت سان فرانسيسكو بكاليفورنيا في المركز الثامن على أنها أغلى من العاصمة الفرنسية باريس التي احتفظت لنفسها بالمركز التاسع ضمن القائمة.

أما المدينة الأقل غلاء ضمن قائمة أغلى المدن معيشة فهي سيدني الأسترالية.

وعلى الجهة المقابلة، صنفت كل من دمشق وطرابلس الليبية على أنهما أرخص المدن من حيث تكاليف المعيشة.

بيانات أخرى

تظهر تلك البيانات التي جمعت ضمن مسح أجري لصالح بحث حول تكاليف العيش في مختلف أنحاء العالم جوانب أخرى مهمة لتلك الإحصائيات.

إذ على الرغم من انتشار التضخم على مستوى العالم، شملت المدن التي شهدت أعلى نسب منه مدينة كاراكاس الفنزويلية، حيث ارتفعت تكاليف العيش فيها بنسبة 132% منذ بداية العام، وحلت بعدها مدينة إسطنبول التركية، وبيونس آيرس الأرجنيتينية، وأخيراً طهران عاصمة إيران.

كما كشف ذلك المسح بأن الأسعار في كبرى مدن العالم قد ارتفعت بوتيرة خلال العام الفائت أسرع مما كانت عليه طوال عقدين، أي بمتوسط يعادل 8.1% بالنسبة للعملة المحلية في كل دولة.

في حين اعتبر مؤشر أسعار البنزين الأسرع ارتفاعاً، كونه ارتفع بنسبة 22% وسط أزمة ارتفاع أسعار النفط العالمية مع تزايد قوة الدولار الأميركي.

وقد سجلت مدن أوروبا الغربية ارتفاعاً كبيراً في أسعار الغاز والكهرباء حيث ارتفعت بنسبة 29% (مقارنة بمتوسط ارتفاع هاتين المادتين عالمياً والذي سجل 11%)، بعدما حرمت تلك المنطقة نفسها من الطاقة الروسية.

وأوضح المسح الذي أجري على تكاليف المعيشة في مختلف أنحاء العالم بأن القيود المفروضة على التجارة ونسب التضخم العالية قد أثرت على أسعار المواد الغذائية وعلى تكاليف السلع المنزلية ما أدى لحدوث تغيير في سلوك المستهلكين لصالح الإنفاق على الضروريات، وهذا ما تسبب بهبوط في أسعار السلع والخدمات الترفيهية في عام 2022.

ولذلك نتمنى أن يحمل عام 2023 ما هو أفضل للجميع، وخاصة لهؤلاء الذين لا يعيشون في أسعد دول العالم.

 

 المصدر: Parade