icon
التغطية الحية

دعوات دولية لإنهاء جحيم الغوطة وطهران تواصل هجومها

2018.02.26 | 12:02 دمشق

دعوات دولية لوقف عمليات القصف الروسية والسورية على المدنيين في غوطة دمشق(رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تتوالى الدعوات الدولية لوقف عمليات القصف الروسية والسورية على المدنيين في غوطة دمشق الشرقية، وسط تجاهل روسي وإيراني لقرار مجلس الأمن الداعي إلى هدنة إنسانية لمدة شهر في الغوطة.

واستمرت غارات النظام وروسيا على مدن وبدات الغوطة رغم التصويت على قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن، و قال محمد باقري رئيس أركان الجيش الإيراني إن الهجمات ستستمر على مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في الغوطة.

و أوضح الكرملين أن الزعماء الثلاثة اتفقوا على ضرورة تطبيق الهدنة، وكانت روسيا  قد اعتبرت أنه من المستحيل تطبيق الهدنة فورا في سوريا دون اتفاقات ملموسة بين الأطراف المتحاربة،

وحثّ كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلكا ميركل في اتصال هاتفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضغط على النظام السوري لوقف القصف الجوي والمدفعي وتطبيق الهدنة، متهمة فصائل المعارضة في الغوطة باستفزاز النظام السوري. 

وأوضح الزعيمان أن تطبيق الهدنة خطوة رئيسية للوصول إلى حل سياسي وفق مفاوضات جنيف التي تقودها الأمم المتحدة، ويزور موسكو غدا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لبحث الأوضاع الراهنة في سوريا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.

وقال مكتب المستشارة الألمانية في بيان" إنهما وجّها نداء على هذه الخلفية إلى روسيا بممارسة أقصى الضغوط على النظام السوري من أجل تعليق فوري للغارات الجوية والمعارك".

وأكد بيان صادر عن الإليزيه أن قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار كان خطوة لا بد منها، وأن فرنسا ستتابع عن كثب تطبيقه خلال الأيام القادمة ، مشدداً على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة والأكثر ضرراً.

 

مسؤولية أخلاقية

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الاثنين الأطراف المتحاربة في سوريا إلى تنفيذ وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما في عموم البلاد.

وقال جوتيريش إن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة مستعدة لتوصيل المساعدات الضرورية وإجلاء المصابين بجروح خطيرة من منطقة الغوطة الشرقية التي تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة وتقع خارج دمشق ويعيش فيها 400 ألف شخص تحت الحصار.

من جهتها أعربت نيكي هايلي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن عن أملها في مساهمة روسيا لوقف الصراع في سوريا "نأمل بأن يكون هذا القرار نقطة تحول في انضمام روسيا إلينا للدفع إلى تسوية سياسية لهذا الصراع والعمل على استعادة المساءلة الحقيقية عن استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا"، وأضافت أن التصويت على القرار مسؤولية أخلاقية للجميع، في حين استثنت كل من روسيا وإيران أنفسهما من ذلك.

و أيّدت روسيا حليفة النظام السوري قرار مجلس الأمن الدولي، إلا أنها أثارت شكوكا حول جدواه، وقال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا في مجلس الأمن بعد التصويت قائلا "الضروري هو أن تعزز طلبات مجلس الأمن اتفاقات راسخة على الأرض".

من جهته قال البابا فرنسيس اليوم إن سوريا "تموت شهيدة" تحت وطأة هجمات مستمرة تقتل المدنيين في الغوطة الشرقية، ودعا خلال عظته الأسبوعية إلى نهاية فورية للعنف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية و إجلاء المصابين والمرضى.

وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا السبت إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمرضى، ولا يشمل قرار وقف إطلاق النار تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة وهيئة تحرير الشام.

وجاء القرار بعد هجمة عسكرية للنظام وروسيا هي الأعنف منذ سبعة أيام متتالية شهدت خلالها الغوطة مقتل أكثر من 440 مدنياً وسقوط أكثر من 1000 جريح ، وتشمل اتفاقية خفض التصعيد التي تم توقيعها في أستانة غوطة دمشق الشرقية إلا أن ذلك لم يمنع النظام وحليفته موسكو من خرق الاتفاق وتصعيد العمل العسكري.