icon
التغطية الحية

دراسة: النوم هو الطريقة الأفضل لتثبيت المعلومات بعد حفظها

2023.10.04 | 16:28 دمشق

دراسة: النوم هو الطريقة الأفضل لتثبيت المعلومات بعد حفظها
دراسة: النوم هو الطريقة الأفضل لتثبيت المعلومات بعد حفظها
تلفزيون سوريا ـ موقع صحتك
+A
حجم الخط
-A

قدّم باحثون من جامعة براون في الولايات المتحدة ومركز RIKEN لعلوم الدماغ في اليابان، المزيد من الأدلة على العلاقة بين النوم والتعلم، ووجدوا أنّ النوم يساعد الشخص على تثبيث ما تعلمه في أثناء الاستيقاظ.

ومع الأسف، أصبح السهر لوقت متأخر جزءاً طبيعياً من العملية الأكاديمية في المدرسة الثانوية والكلية، ولكن يقول الباحثون إنّ هذه الممارسة تعوق عملية التعلم بدلاً من أن تساعدها.

ووجد الباحثون أدلة تشير إلى أن النوم يساعد الشخص على استيعاب ما تعلمه في أثناء اليقظة من خلال عملية تركز بشكل خاص على التعلم، وهذا يعني أنه كلما زاد نوم الشخص، زاد الوقت الذي يستخدمه دماغه لمعالجة المعرفة والمهارات المكتسبة في أثناء استيقاظه. ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة علم الأعصاب.

دراسة: النوم هو الطريقة الأفضل لتثبيت المعلومات 

وفقاً لمؤلفة الدراسة الرئيسية الدكتورة يوكا ساساكي، أستاذة العلوم المعرفية واللغوية والنفسية في برنامج الدراسات العليا يعلم الأعصاب في جامعة براون، فإنّ النوم يسهل التعلم.

ومع ذلك، كان لدى الباحثين نماذج متضاربة لشرح كيفية القيام بذلك، منها:

  • 1. النموذج المعتمد على الاستخدام: ينص على أن المقدار الذي يتعلمه الشخص في أثناء النوم نتيجة لكيفية عمل الدماغ عندما يكون مستيقظاً.
  • 2. النموذج المعتمد على التعلم: ينص على أن ما يحتفظ به الشخص في أثناء النوم يرتبط ارتباطاً مباشراً بعملية عصبية تتعلق تحديداً بالتعلم.

في هذه الدراسة، أرادت الدكتورة ساساكي وفريقها معرفة النموذج الذي من المرجح أن يساعد في التعلم. استخدم الباحثون مجموعتين تجريبيتين من المتطوعين البشريين، بما في ذلك مزيج من الذكور والإناث.

خلال التجربة الأولى، تعلّم المشاركون مهمة التعلم الإدراكي البصري (VPL) وتسمى مهمة تمييز النسيج (TDT)، حيث تساعد مهمة VPL على تقوية قدرة الدماغ على فهم ما تراه العين، ويساعد ذلك في مجموعة متنوعة من مهارات الإدراك البصري، مثل الذاكرة المرئية والمتسلسلة، والقدرة على التمييز بين كائن وآخر، والعلاقات البصرية المكانية.

قُسِّم المشاركون في الدراسة إلى مجموعتين: خضع المشاركون في المجموعة الأولى لاختبار قبل التدريب على "TDT" واختبار ما بعد التدريب.. بعد الاختبار الثاني أخذوا قيلولة لمدة 90 دقيقة، ثم أجرى الميسرون جلسة اختبار ثالثة بعد القيلولة لمعرفة مقدار التعلم الذي احتفظ به المشاركون.

وبالنسبة لأفراد المجموعة الثانية تعلّموا أيضاً مهمة "TDT" وخضعوا للاختبار قبل وبعد غفوة لمدة 90 دقيقة، لكن صمّم الباحثون هذه التجربة بشكل مختلف، ما تسبّب بحدوث تداخل في عملية التعلّم.

فحص النتائج

خلص الباحثون إلى أن النوم يسهل التعلم باستخدام النموذج المعتمد على التعلّم، ووجد فريق البحث أن المشاركين في المجموعة التجريبية الأولى أظهروا تحسناً في فهمهم للمهمة المطلوبة بعد قيلولة مدتها 90 دقيقة، على العكس من ذلك، أظهر أفراد المجموعة التجريبية الثانية تحسناً طفيفاً أو معدوماً بسبب وضع حالة التداخل في تدريبهم.

بالإضافة إلى ذلك، عند فحص موجات الدماغ في أثناء الغفوة، وجد الباحثون نوعين من إشارات الدماغ - نشاط ثيتا في أثناء نوم حركة العين السريعة (REM)، ونشاط سيغما - في أثناء نوم حركة العين غير السريعة - المرتبط بعملية تعتمد على التعلم.

يرتبط نشاط ثيتا في الدماغ بالتعلم والذاكرة العاملة. ويلعب نشاط سيجما دوراً مهماً في تعزيز الذكريات طويلة المدى.

اقتراح نهج مختلف للتعلم

تعتقد الدكتورة ساساكي أن هذا البحث قد يشجع التغييرات في كيفية حدوث التعلم في المدارس، وقالت: "يشير البحث إلى أن التعلم بعد النوم مفيد لتعزيز التعلم"، موضحةً: "أفكر في طلاب الجامعات أو طلاب المدارس الثانوية"، عندما يدرسون لإجراء اختبار، قد يظلون مستيقظين لوقت متأخر أو يظنون أن التفكير طوال الليل سيساعدهم، بينما تشير هذه [الدراسة] إلى أن الذهاب إلى الفراش في الواقع سيسهل ويساعد في التعلم وتثبيت المعلومات".

وقالت الدكتورة بانوس أيضاً إنه في حين أن الأطباء قد علموا بالعلاقة بين النوم والحالات الصحية لسنوات عديدة، فإن التفاصيل المحددة حول كيفية تأثير النوم بالذاكرة ما تزال غير معروفة تماماً، وأضافت: "تشير الدراسة إلى أن النوم يلعب دوراً أكثر نشاطاً في التعلم والذاكرة مما كنا نظن من قبل، لذا فهو يضيف حقاً إلى بعض معرفتنا بكيفية ارتباط النوم والذاكرة".

المصدر: دراسة جديدة عن أفضل طريقة لتثبيت المعلومات بعد المذاكرة (صحتك)