icon
التغطية الحية

خوفاً من هجوم تركي مفاجئ.. "قسد" تمنع الإجازات عن عناصرها

2021.10.25 | 14:14 دمشق

syria-56.jpg
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (إنترنت)
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

ألغت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اليوم الإثنين، الموافقة على منح الإجازات لعناصرها الموجودين على خطوط التماس مع مناطق "نبع السلام" التي يسيطر عليها الجيشان التركي والوطني السوري في ريفي الرقة والحسكة شمال شرقي سوريا، حتى إشعارٍ آخر.

وأوضح مصدر عسكري لموقع تلفزيون سوريا أن "القرار تم إبلاغه للقيادات الميدانية والإدارية لإبلاغ عناصرهم ممن نزلوا في إجازات إلى ضرورة العودة والالتحاق بالقطاعات العسكرية لا سيما في منطقة عين عيسى و خطوط التماس مع الجيش الوطني السوري".

وتابع المصدر "وتتخوف "قسد" من الموقف الروسي المبهم و اندلاع معركة في أي وقت مع الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً لذلك تحرص على إبقاء قواتها على أهبة الاستعداد في ظل توقعات من حدوث حالات فرار من قبل العناصر الذين حصلوا على إجازات".

وأشار المصدر إلى أن حملة التجنيد التي أطلقتها "قسد" قبل يومين تهدف إلى تعويض النقص في صفوف قواتها العسكرية وتدعيم الجبهات في ظل تزايد حالات الفرار من الخدمة.

تجهيزات تركية لعملية عسكرية

يأتي هذا في وقت ذكرت فيه مصادر تركية، أن استعدادات تجري في العاصمة أنقرة بخصوص العملية المحتملة في مناطق شمال سوريا، حيث اجتمع مسؤولون أتراك مع قادة فصائل المعارضة السورية للتباحث في العملية الرابعة ضد "قسد" المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأميركية.

وبحسب المعلومات الواردة، فقد تم إطلاع قادة الجيش الوطني السوري، على خطط تنسيق الجبهة الأمامية والاستراتيجية التكتيكية للعملية التي سيتم تنفيذها، وتم تحديد مواقع وأعداد الجنود الذين سيخدمون في جبهات تل رفعت ومنبج وعين عيسى وتل تمر، وفق الصحيفة.

وقالت الصحيفة إنه سيتم نشر جنود ذوي خبرة من "الجيش الوطني السوري" في عدة مناطق تسيطر عليها "قسد"، والذين شاركوا في عمليات سابقة مثل "عفرين ودرع الفرات ونبع السلام" كما ستدعم وحدات الجيش التركي الخاصة، التي تخدم في العراق وسوريا مقاتلي الجيش الحر.

عملية تركية عسكرية مرتقبة شمال شرقي سوريا

وفي الآونة الأخيرة ارتفعت وتيرة التصريحات التركية حول نيتها شن حملة عسكرية ضد مواقع "قسد" شمال شرقي سوريا، ما دفع الأخيرة لنشر عشرات الحواجز المتحركة والدوريات على مداخل ووسط البلدات بعدد من المدن التي تسيطر عليها لفرض التجنيد الإجباري.

وفي 11 من تشرين الأول الجاري، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفاد صبر أنقرة "حيال بؤر الإرهاب شمالي سوريا" وعزمها على القضاء على التهديدات في مهدها.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قال في وقت سابق، إن بلاده "ستقوم باللازم في المكان والزمان المناسبين لوقف الهجمات الإرهابية شمالي سوريا".

وسبق أن ذكرت وزارة الداخلية التركية في بيان، نشرته في تشرين الأول الحالي، أن عنصرين من شرطة المهام الخاصة التركية قتلا في مدينة مارع بمنطقة عملية "درع الفرات" شمالي سوريا، من جراء هجوم بصاروخ موجه نفذته (قسد) انطلاقاً من مدينة تل رفعت بريف حلب.