icon
التغطية الحية

خلال محاولتهم الوصول إلى الوالدين في ألمانيا.. سجن فتاتين سوريتين في بلغاريا

2021.08.09 | 14:51 دمشق

58767914_401.jpeg
(DW)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حكمت السلطات البلغارية بالسجن 6 أشهر على فتاتين حاولتا العبور عبر أراضيها إلى أوروبا بطريقة غير شرعية، بهدف الاجتماع بوالدهم ووالدتهم في ألمانيا.

وبحسب موقع "دوتشه فيله" اليوم الإثنين فإن الشقيقتين (نودم وآية) قدمتا من سوريا إلى تركيا بشكل آمن وعند محاولتهما عبور الحدود البلغارية أُلقي القبض عليهما، ليتم "تبصيمهم في بلغاريا".

وبيّن أن رغبتهم في الوصول إلى ألمانيا للقاء الوالدين دفعهم إلى المحاولة مجدداً لعبور الحدود باتجاه رومانيا لكنه تم إلقاء القبض عليهما مرة أخرى وحُكم عليهم بالسجن 6 أشهر، وذلك قبل نحو الشهر.

وقال والد الفتاتين (أبو شيركو) لقد "تواصلت مع عدد من المحامين وأخبروني أنه لا حل أمامي وأمام ابنتيَّ، سوى الانتظار لانتهاء فترة حكمهما، وأنه عقب ذلك ستنتظران رداً بخصوص لجوئهما في بلغاريا".

وأضاف أنه لم يعد يوجد حل أمامه وبناته للاجتماع ببعضهم البعض سوى الوصول إلى ألمانيا عبر "التهريب"، لافتاً إلى أنه "بسبب تباطؤ الإدارات والبيروقراطية حُرمت من ابنتيَّ وجعلتهما تخوضان رحلة شاقة وخطيرة وحدهما".

ولجأ (أبو شيركو) إلى ألمانيا قبل 5 سنوات قادماً من دمشق، بمفرده من دون عائلته، وذلك لعدم امتلاكه المال الكافي لاصطحاب عائلته معه في رحلة "التهريب" نحو ألمانيا، تاركاً خلفه زوجته وأطفاله الأربعة (طفلين وطفلتين) الذين كانوا قاصرين حينها.

وتابع أن رحلة وصوله إلى ألمانيا كانت قاسية، حيث مر خلالها من تركيا إلى إيطاليا ثم بلجيكا وهولاندا وصولاً إلى ألمانيا، وبعد عامين ونصف من وصوله، حصل على الإقامة، الأمر الذي مكنه من بدء إجراءات طلب لم شمل لأسرته التي كانت قد نزحت إلى مخيم "غوربوسكي" بإقليم كردستان العراق.

وأشار إلى أن ملف لم الشمل الخاص به عُرقل لوقت طويل، حتى أصبحت بناته "نودم" و"آيه" فوق السن القانوني المسموح بلم شملهما مع باقي أفراد أسرته"، لتتمكن بعدها زوجته وطفلاه من القدوم إلى ألمانيا عبر لم الشمل، لتبقى الفتاتان بمفردهما في المخيم.

وأفاد أن حالة زوجته النفسية كانت متأزمة لخوفها على مصير الفتاتين، لأنهما تعيشان بمفردهما في المخيم، لذلك طلبوا منهم ترك المخيم والعودة إلى سوريا، حتى قررت العائلة المجازفة بمحاولة الفتاتين القدوم إلى ألمانيا بطريقة غير قانونية، ليلقي القبض عليهما وتسجنا.

وطالب برلمانيون ألمان أيار الفائت بالإضافة إلى إصدار أكبر كنيستين في ألمانيا بياناً مشتركاً مع 200 منظمة، بتسهيل لم شمل عائلات اللاجئين الموجودين على أراضيهم.

وشددت ألمانيا إجراءات لم شمل عائلات اللاجئين على أراضيها، وذلك بعد تطبيق قانون لم الشمل في البلاد آب 2018، حيث لم يتم استقبال سوى 10 في المئة فقط من طلبات لم الشمل، في حين لا ينص القانون على لم شمل الأولاد من هم تحت السن القانوني أو الأشقاء أو الأبوين في حال كان مقدم الطلب تجاوز السن القانوني.