icon
التغطية الحية

"خطأ" يضع طفلاً سورياً في قائمة ضحايا زلزال تركيا وعائلته تجاهد لإثبات أنه حي

2023.07.18 | 18:32 دمشق

"خطأ" يضع طفلاً سورياً في قائمة ضحايا زلزال تركيا وعائلته تجاهد لإثبات أنه حي
الطفل بكري وعائلته - DHA
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تجاهد عائلة سورية مقيمة في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا لإثبات أن ابنها الأوسط على قيد الحياة، وذلك بعد أن وُفّي في السجلات التركية ومُسح قيده عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في شباط الماضي.

وقال والد الطفل ياسر أبو راس (35 عاماً) إن السلطات أدخلت "بالخطأ" بيانات "بكري" على أنه فقد حياته في الكارثة، مشيراً إلى أنهم لم يتمكنوا حتى اليوم من إثبات أنه على قيد الحياة، وعليه قرروا توكيل محامٍ للمساعدة.

ما القصة؟

وأضاف، في لقاء مصور مع وكالة "DHA" التركية، أنه اضطر مع زوجته وأطفاله الأربعة للانتقال إلى مرسين بسبب الأضرار التي لحقت بمنزلهم في عنتاب نتيجة الزلزال.

وأشار إلى أنه حين تقدّم بطلبات لتجديد إقامته وعائلته لدائرة الهجرة في عنتاب تفاجأ أن "بكري" مسجّل على أنه متوفٍ في زلزال أنطاكيا، مبيناً أنه لم يسبق له أن زار المدينة المذكورة آنفاً.

وذكر ياسر، الذي يملك محلاً لبيع الألبسة في عنتاب، أنه حاول بشتى الطرق إثبات أن ابنه بكري على قيد الحياة، لكن أحداً لم يتجاوب وطُلب منه مراسلة الهجرة في أنقرة وأنطاكيا، لكن من دون جدوى.

"محروم من التعليم والطبابة"

وبحسب ياسر فإن طفله اليوم لا يستطيع دخول المدرسة لعدم وجود قيد في سجلات الدولة، وكذلك هو الأمر بالنسبة لحصوله على الخدمات الصحية في المشافي.

وناشد في ختام حديثه السلطات التركية المساعدة والنظر في حال ابنه.

"متوفى وفقاً لادعاءات دائرة الهجرة"

من جانبها قالت المحامية هبة كوكدالب المسؤولة عن قضية الطفل بكري إن "الأم والأب وثلاثة أطفال جُددت إقاماتهم، لكن الطفل الأوسط بكري لم يُمنح الإقامة لأنه متوفى، وفقاً لادعاءات دائرة الهجرة".

وأضافت، في تصريح للوكالة ذاتها، أن العائلة تعيش الآن في مرسين "لكن بكري، المُتوفى رسمياً، لا يستطيع فعل شيء".

وتابعت: "المجادلة القانونية لإثبات أن بكري على قيد الحياة قد بدأت، نأمل أن نتمكن من مساعدته لاستعادة هويته وحريته في أقرب وقت ممكن".

وكان زلزال قد ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، في 6 شباط 2023، بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.