البث المباشر
يحلم الشاب العشريني سليمان عبد الفتاح السن برؤية والدته بعدما حرمه نظام الأسد من البصر في كلتا عينيه من جراء شظايا قذيفة هاون سقطت على مدينته سقبا، تلاها تعرّضه للتعذيب في أحد الأفرع الأمنية بعد اعتقاله "من دون تهمة".
بدأت قصة الشاب السوري حين أصيبت عينه اليمنى إثر سقوط قذيفة هاون بالقرب منه، مصدرها قوات الأسد، ليعود ويخسر اليسرى في قصف مماثل عام 2017.
يقول سلمان: "بعد اجتياح قوات الأسد للغوطة الشرقية وسيطرتهم عليها اضطررت للبقاء في سقبا، وخرجت بعدها إلى دمشق حيث تلقيت العلاج في مشفى المواساة وأجريت 3 عمليات كانت كفيلة بتحسن بصري بشكل ملحوظ".
وأضاف: "اعتقلني الأمن العسكري من دون سبب أو تهمة بعد 7 أيام من إجراء العملية وحوّلني إلى الفرع 227" حيث تعرّض للتعذيب من قبل أحد المحققين الذي ضربه على عينه بشكل مباشر، رغم وضعه ضمادة عليها، ما أسفر عن فقدانه النظر مجدداً وعودته إلى نقطة الصفر.
أفرج النظام عن سليمان خلال "العفو" الذي أصدره رئيس النظام بشار الأسد، بعد عامين وشهر قضاها متنقلاً بين أفرع النظام وسجونه.
فقد بصره وعانى مرارة الحصار والاعتقال والعجز.. قصة شاب سوري تفطر القلوب"ما شفت صورة أمي ولا أبي من 5 سنين " فقد بصره وعانى مرارة الحصار والاعتقال والعجز قصة شاب سوري تفطر القلوب يحلم فقط بعودة الرؤية إلى إحدى عينيه #تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا
Posted by Syria TV تلفزيون سوريا on Wednesday, September 7, 2022
حالة معقدة
وذكر سليمان أنه لحق بعائلته إلى الشمال السوري عقب خروجه من السجن مباشرة، ومنها دخل إلى تركيا لتلقي العلاج "لكن عيني كانت قد وصلت إلى مرحلة معقدة من الضرر استحال معها تقديم أي نوع من المساعدة".
يقول: "اصطدمت في تركيا بحاجز الأوراق الثبوتية، إذ لم أتمكن من استخراج كملك وهو ما حال بيني وبين تلقي المساعدة من قبل الجمعيات والمنظمات الإنسانية".
وأضاف: "تحدثت مع عدد من المنظمات والجمعيات التي باستطاعتها مساعدتي، وحين الوصول إلى فقرة الكملك كانوا يقولون إنهم لا يستطيعون تقديم المساعدة، وهذا حالي منذ سنة وشهر في تركيا".
أمنية
"حلمي حالياً أن أرى صورة أمي، لي 5 سنين لم أر أبي أو أمي ولا حتى صورة وجهي"، يقول سليمان: "سأفرح لو عاد لي 5 في المئة من بصري، لست يائساً وهمتي قوية، الله حرمني من شيء وأعطاني أكبر منه".
من جانبه ذكر أحد الأطباء الذي اطلع على حالة سليمان أن الأخير يعاني من حالة "عمى شرعي"، وهي تطلق على الشخص الذي يصل إلى حد العمى الكامل.
وقال: "إذا استطعنا الوصول به إلى درجة تمكنه على الأقل من تأدية بعض الخدمات الأساسية لنفسه فهذا سيكون إنجازاً كبيراً، لا يوجد تفاؤل كبير لكن يبقى الأمل موجوداً".
