icon
التغطية الحية

بعد سنوات من رفض طلبه.. سوري ضرير يحصل أخيراً على إقامة لجوء في ألمانيا

2022.06.29 | 21:11 دمشق

ألمانيا
اللاجئ السوري محيي الدين ساهو في محكمة ريغنسبورغ الإدارية (Bayerischer Rundfunk)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حصل الضرير السوري محيي الدين ساهو أخيراً على إقامة لجوء في ألمانيا، بعد نحو ثلاث سنوات من رفض طلبه من قبل محكمة ألمانية أصدرت سابقاً قراراً بترحيله إلى إسبانيا.

وأعلنت العائلة المضيفة لساهو في روتنبورغ بولاية بافاريا الألمانية أن "طالب اللجوء الكفيف البصر لم يعد مهدداً بالترحيل إلى إسبانيا، وأنه تم الاعتراف به كلاجئ، وذلك بعد الطعن بقرار الترحيل أمام المحكمة الإدارية في ريغنسبورغ". وفق ما أوردت الشبكة التلفزيونية المحلية (Bayerischer Rundfunk).

وفي وقت سابق قررت إدارة الهجرة واللجوء الألمانية إعادة النظر في طلب لجوء ساهو (28 عاماً)، وذلك بعد احتمائه داخل كنيسة، وغادر الدير الواقع في ولاية بافاريا الألمانية، بعدما قُررت إعادة النظر في طلب لجوئه.

وفشلت محكمة ريغنسبورغ الإدارية في ترحيل ساهو إلى إسبانيا التي تقدم فيها بطلب لجوء للمرة الأولى، وذلك بسبب انتهاء المهلة المحددة للترحيل. وأعلن المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين (BAMF) في رسالة مؤرخة في 14 شباط أن فترة فحص طلب اللجوء الأولى لمحيي الدين ساهو قد انتهت وأنه يمكن الآن فحص طلب لجوء جديد.

ما قصة اللاجئ السوري محيي الدين ساهو؟

وأحدثت قضية محيي الدين هزة في الشارع الألماني منذ عام 2019، وذلك عند حصول هذا السوري على لجوء لدى الكنيسة عقب رفض طلب لجوئه في البلاد، ولهذا طالب أبناء منطقة روتينبيرغ جنوبي بافاريا، حيث يقيم، بحقه في البقاء هناك، متذرعين بأنه "اندمج معهم بشكل كامل"، كما طالب رعايا الأبرشية البروتستانتية وكذلك الأسقف هينريتش بيدفورد-ستروم في تلك المنطقة بحق محيي الدين في ذلك.

وولد محيي الدين ضريراً ووصل إلى ألمانيا للمرة الأولى قبل ثلاث سنوات، وحالياً يحضر لماجستير في الدراسات الإنجليزية لدى جامعة لودفيغ-ماكسيميليانز بميونخ، ويعيش برفقة زوجين ألمانيين، هما جيزيلا وجيرنارد زيرير، اللذين استضافاه لمدة سنتين. وبعدما لم تجد الشكوى التي تقدم بها محيي الدين أمام المحكمة أي نفع، أعلن هذان الزوجان أن محيي الدين "أصبح بمنزلة ابن خامس" لهما.

وإثر مواجهته قرار الترحيل، أعلن محيي الدين أنه لن يحصل على أي دعم في إسبانيا وأنه سيبقى وحده هناك من دون أن يمد له أحد يد العون، كما أنه لا يفقه من اللغة الإسبانية شيئاً ولن يساعده أحد على الاندماج هناك، مبيناً أن قدرته على دخول المباني الحكومية والخدمية هناك لم تتطور بشكل جيد لتخدم الضريرين في إسبانيا، ما يشعرهم بالحرمان بشكل كبير.