icon
التغطية الحية

خروج 90 % من مساحة زراعة المحاصيل الموسمية في سوريا عن الاستثمار

2022.04.14 | 15:37 دمشق

52601881_615048962278183_3635102397681893376_n.jpg
زراعة الفول جنوبي حلب (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف الخبير التنموي والمستشار لدى "اتحاد غرف الزراعة السورية" أكرم العفيف أن "أكثر من 90 في المئة من مساحة زراعة المحاصيل الموسمية في سوريا خرجت عن الاستثمار".

وقال العفيف لإذاعة (ميلودي إف إم) المقربة من النظام إن "المحاصيل الموسمية لهذه السنة تأخرت سنة بكاملها بسبب الظروف الجوية بشكل عام، والسبب الأهم هو إقلاع مزارعي الفول والبازلاء وخروج 90 في المئة من حجم المساحة الداخلة في زراعة هذه المحاصيل والتوجه نحو زراعة القمح بسبب الخسائر التي تعرض لها الفلاح السنة الماضية".

وأضاف أن "محصول البازلاء والفول تعرضا للضرر بسبب الصقيع، وذلك في أثناء مرحلة الإزهار وبداية (القِرن) ما أدى إلى تضاؤل كمية الإنتاج". مبيناً أن "الفلاح ما يزال يملك من محصول العام الماضي من الفول والذي ذهب جزء منه للأعلاف لعدم تسويقه".

القطاع الزراعي في سوريا يحتضر

وأوضح العفيف أن "الفلاح غير قادر على تمويل العملية الزراعية، لذلك توجه نحو زراعة القمح، رغم عدم كفاية الكميات الموزعة من أسمدة ومازوت"، مشيراً إلى أن "كلفة زراعة الدونم كانت 10 آلاف ليرة، أما اليوم فوصلت إلى 700 ألف، والمزارع بحاجة لزراعة 40 دونما والتي تحتاج لتمويل يبلغ 28 مليون ليرة، كي يعيش خلال السنة هو وأسرته.

وأشار إلى أن الرخص عند الفلاح لا ينعكس على المستهلك، المزارع الخاسر لا يزرع، مضيفاً أن القطاع الزراعي يحتضر وبحاجة لعملية إنقاذ.

وأضاف أن "مؤسسات التدخل الإيجابي فهمت دورها بتأمين السكر والرز والشاي والزيت"، متسائلاً "أليست البطاطا وهذه المحاصيل أمن غذائي أيضاً؟".

والشهر الماضي ضربت موجة الصقيع عدة محاصيل زراعية في منطقة الغاب بريف حماة، والساحل السوري، وأبرزها الشوندر السكري والبطاطا والفول والبازلاء، إضافة إلى الزراعات المحمية والأشجار المثمرة.

وكانت موجة صقيع أخرى قد شهدتها منطقة الغاب بالشهر الأول من العام الحالي، أتلفت مساحة واسعة من الأراضي المزروعة بالشوندر السكري.