icon
التغطية الحية

خبير يحذّر.. حيلة خطيرة لسائقي السيارات في سوريا لتوفير البنزين

2023.12.24 | 11:49 دمشق

آخر تحديث: 25.12.2023 | 11:51 دمشق

صورة تعبيرية - إنترنت
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اتّبع عدد من سائقي السيارات في مناطق سيطرة النظام السوري حيلاً ووسائل مختلفة، خلال الآونة الأخيرة، بهدف توفير البنزين، إلا أن بعض هذه الحيل خطرة جداً وقد تودي بحياة السائق والركاب.

ومن بين هذه الحيل المتبعة، إطفاء محرك السيارة عند المنحدرات والطرقات المنبسطة، الأمر الذي يشكّل خطراً، على اعتبار أن ذلك سيعيق عمل مقود السيارة والفرامل بدرجة كبيرة.

من بين الأشخاص المعتمدين على هذه الحيلة، الموظف الأربعيني أبو سليم، والذي قال لـ موقع "غلوبال" المحلي: "عادة تستغرق السفرة بين دمشق وطرطوس ما بين ثلاث إلى أربع ساعات بشكل وسطي، أما أنا فتستغرق سفرتي ما بين سبع إلى ثماني ساعات، لأني أقوم بإطفاء محرك السيارة في الطرق المنبسطة والمنحدرات، وأترك سيارتي تسير وهي مطفأة حتى تكاد تتوقف لأشغلها وأعاود الكرة في كل منحدر".

ورغم اعترافه بأنّ ما يفعله يعتبر أمراً خطيراً، لأنّ مقود السيارة والفرامل لا تعمل عند الإطفاء الكامل لكهرباء السيارة، لكن "أبو سليم" ذكر أنّه اعتاد هذا الأمر وأصبح لديه خبرة في التعامل مع سيارته ما يقيه مثل هذه الأخطار.

وأشار إلى أنه فوجئ في إحدى الطلبات بين دمشق وجديدة يابوس بتوقّف حركة السير على الأتوستراد بسبب حادث وكانت سيارته تتسارع بشكل كبير نزولاً، ولم تنفع محاولاته بتشغيل المحرك أو الضغط على الفرامل، فجهز نفسه للقفز من السيارة لأنها كانت محملة بمادتي البنزين والغاز، لكن "العناية الإلهية" أوقفت السيارة قبل ارتطامها بصف السيارات المتوقفة، بحسب وصفه.

خبير يحذّر

من جهته، ذكر خبير الميكانيك "أبو محمود" أن بعضهم يلجؤون إلى حيلة لتوفير الوقود ولكنها خطأ قاتل وخطر على سلامتهم وسلامة السيارة، وهي إيقاف محرك السيارة عن العمل أثناء السير وخاصة على المنحدرات وترك السيارة تسير بالدفع الذاتي ظناً منهم بأن هذا موفر للوقود.

وتابع: "طبعاً هذا لا يجوز أبداً، لأن توقف محرك السيارة عن العمل والسيارة تسير، خطير جداً فهو يؤدي إلى توقف أنظمة التوجيه والفرامل عن العمل في السيارة، حيث ستلاحظ أن الفرامل أصبحت قاسية ولا تعمل وأن المقود أصبح صعب التدوير وبالتالي عدم التحكم في السيارة فلا تستطيع إيقافها".

وفي بعض السيارات قد يغلق مقود السيارة، وبالتالي لا يستطيع السائق تحريكه نهائياً، لهذا يجب عدم إيقاف محرك السيارة نهائياً عن العمل أثناء السير، وفق قوله.

وأردف: "كان مصنعو السيارات في ثمانينيات القرن الماضي يرفقون في كتيبات السيارات المصدرة، أن السائق الذي يعمد على توفير البنزين بهذه الطريقة هو أحمق، وسيدفع الثمن غالياً إن اتبع هذا الأمر".

تفاقم أزمة المحروقات رغم تكرار الوعود

تعيش مناطق سيطرة النظام السوري منذ أشهر أزمة محروقات، هي الأسوأ على الإطلاق، بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، حيث شُلت حركة النقل والمواصلات خاصة في العاصمة دمشق وريفها ووصل التأخير في رسائل البنزين المدعوم إلى قرابة 50 يوماً، كما ازدادت ساعات القطع الكهربائي لتصل إلى 23 ساعة يومياً في معظم المناطق.

ورغم الوعود المتكررة التي تطلقها حكومة النظام السوري بشأن زيادة المخصصات وضخ المشتقات في محطات الوقود، فإن أزمة المحروقات ما تزال مستمرة في التفاقم.