icon
التغطية الحية

خبير اقتصادي: بطاقة زائر مسبقة الدفع في سوريا هدفها تحصيل الدولار فقط

2023.07.17 | 20:28 دمشق

استياء بين أصحاب السيارات خوفاً من تفاقم أزمة البنزين بسبب بطاقة الزائر
استياء بين أصحاب السيارات خوفاً من تفاقم أزمة البنزين بسبب بطاقة الزائر
دمشق ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

اعتبر خبير اقتصادي مقيم في دمشق أن بطاقة زائر مسبقة الدفع بالدولار تهدف إلى تحصيل العملة الصعبة من القادمين إلى البلاد بالدرجة الأولى وليس لتسهيل حصولهم على مادة البنزين. 

وأضاف الاقتصادي لـ موقع تلفزيون سوريا، أنَّ بطاقة زائر مسبقة الدفع غير مجدية في ظل النقص الحاصل في مادة المحروقات، متوقعاً ألا تلاقيَ إقبالاً عليها بسبب توفر المادة في السوق السوداء بسعر أرخص، ولصعوبة إجراءات تفعيلها المعقدة والطويلة. 

ويتطلب تفعيل هذه البطاقة بعد الحصول عليها تنفيذ خطوات إلكترونية على جوال الزائر، والتي اعتبرها الخبير الاقتصادي غير موفقة لناحية حاجتها إلى خط جوال شغَّال سواء كان الخط سورياً أم أجنبياً. 

ويوضح الاقتصادي لـ موقع تلفزيون سوريا، "أنَّ بطاقة الزائر حددت الكمية للزائر الواحد بـ 200 لتر"، متسائلاً إن كانت حكومة النظام تملك معلومات دقيقة حول عدد القادمين إلى البلاد؟ مرجحاً أن يكون النظام قد طرح البطاقة من دون دراسة حقيقية ومن دون تخصيص كميات من مادة البنزين لهذه البطاقة حصراً. 

استياء من طرح بطاقة الزائر

وكانت حكومة النظام السوري أطلقت خلال الأسبوع الجاري بطاقة زائر مسبقة الدفع بالدولار (صالحة لمدة 3 أشهر) للقادمين إلى البلاد من مغتربين وعرب وأجانب، بهدف تعبئة مادة البنزين أوكتان 90 لآلياتهم من محطات الوقود العامة والخاصة، وأوكتان 95 من المحطات التي تبيع هذه المادة في المحافظات وعلى الطرق العامة.

وذكرت وزارة النفط أنَّه يمكن شراء هذه البطاقة من جميع منافذ البيع العائدة للمصرف التجاري السوري بكل فروعه بالمحافظات والكوّات الموجودة على المنافذ الحدودية بكمية ٢٠٠ لتر تُفعل بمجرد الدخول إلى النافذة الإلكترونية وإدخال رقم البطاقة.

كما حددت سعر اللتر الواحد بـ دولار وعشرة سنتات للأوكتان 90، ودولار و٢٠ سنتاً للأوكتان 95، وهو سعر مقارب للسعر العالمي للتر البنزين المقدر بـ 1.29 دولار، وأغلى بنحو ألف ليرة من سعر مادة البنزين في السوق السوداء والذي يُباع بين 8 و9 آلاف ليرة.

وعليه، يتخوف أصحاب السيارات الخاصة والعمومية من من تأخر وصول رسائل البنزين أكثر مما كانت عليه سابقاً بعد تفعيل هذه البطاقة. 

ويقول علي السمير، 46 عاماً، وهو مهندس مدني يعمل في مكتب هندسي بدمشق لـ موقع تلفزيون سوريا، "كنا نعبي بنزين كل 10 أو 12 يوم حسب وصول الرسالة"، مشيراً إلى أنَّ تفعيل هذه البطاقة سيكون على حساب قدرته على تعبئة البنزين وفقاً لنظام الرسائل. 

في المقابل عبّر عدد من سائقي سيارات الأجرة (العمومية) عن استيائهم من إطلاق هذه البطاقة وسط توقعات بأن تكون مخصصاتها على حساب مخصصاتهم الشهرية التي يعانون في الحصول عليها من جراء تأخر رسائل البنزين لأكثر من 15 يوماً. 

وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام في 6 من تموز الحالي تسعيرة جديدة للبنزين أوكتان 95  بـ 8600 ليرة، بعد أن كان 7600 ليرة، وهي الزيادة الرابعة خلال سبعة أشهر. 

ويشار إلى أن مناطق سيطرة النظام السوري تعاني نقصاً في مادة المحروقات من بنزين ومازوت وغاز وسط انتشار تقارير تؤكد وجود فساد وسرقة في مخصصات الوقود من قبل معظم المحطات العامة والخاصة.