icon
التغطية الحية

خبيرة زراعية تطرح خطة "نظرية" لمعالجة أزمة القمح في سوريا

2022.08.14 | 10:33 دمشق

قمح
زراعة القمح في سوريا (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طرحت أكاديمية سورية "خطّة" لحل مشكلة تناقص مادة القمح في مناطق سيطرة النظام السوري، بهدف تحقيق ما وصفته بـ "الاكتفاء الذاتي"، مشيرة إلى عدم توفّر المستلزمات الضرورية لحل المشكلة عملياً.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، عن أستاذة قسم الهندسة الزراعية ليلى بركات قولها إن "حل مشكلة تناقص مخزون القمح والتحول من مرحلة الاستيراد إلى الاكتفاء الذاتي يكون من خلال التوسع الأفقي والعمودي بالإنتاج، ويتعلق هذا التوسع بوحدة المساحة والمساحة المزروعة، وتجديد صفات الصنف كل 5 سنوات وليس كل 40 عاماً" وفق تعبيرها.

وبيّنت بركات أن التوسع الأفقي في الإنتاج "يكون من خلال زيادة المساحة المزروعة من القمح وإيجاد الأراضي الزراعية المناسبة وتوفير كل مستلزمات زراعته"، لافتة إلى أنه في حال "عدم تأمين مستلزمات الإنتاج فلن يكون لدينا إنتاج"، ما يجعل التطبيق العملي للحل المقدّم شبه مستحيل نظراً لخروج غالبية أراضي زراعة القمح عن سيطرة النظام من جهة ولعدم توفر المستلزمات من جهة أخرى.

وبخصوص التوسع العمودي، قالت بركات إنه "يعتمد على استنباط أصناف ذات قدرة تحمل عالية ومقاومة للأمراض ومتحملة للإجهادات البيئية من حرارة وتملح وجفاف وغيرها".

وأردفت: "يجب توحيد موعد الزراعة في المنطقة الجغرافية الواحدة، والموعد المناسب يكون من خلال الاعتماد على التوقعات الجوية والاستشعار عن بعد، وأفضل موعد للزراعة بين منتصف شهر تشرين الثاني ونهايته" على حد قولها.

إغراق الأراضي بالمياه والإفراط في الأسمدة!

وأوضحت "الخبيرة الزراعية" أنها ومن خلال "خبرتها" ومتابعتها للمشكلة، تبين أن "عمليات الريّ المكررة تقلل عدد السنابل. وفي بعض المناطق أصبح النبات يتعرض لعملية الغرق والتغريق من الفلاحين وخاصة المناطق القريبة من مصادر المياه أو الذين يعتمدون على الطاقة الشمسية في الري لكونهم لا يدفعون تكاليف التشغيل"، زاعمة أنه "من أسباب فشل الزراعات المروية عملية الغرق التي تحدث عند المزارع".

تصريح "الخبيرة" يناقض الواقع المزري الذي يعانيه غالبية المزارعين في مناطق سيطرة النظام، نظراً لشحّ المياه وعدم وصولها إلى أراضيهم، بسبب الانقطاع شبه الكامل للكهرباء، ولندرة الوقود وارتفاع سعره إلى مستويات خيالية في السوق السوداء.

وزيادة على ذلك، تطرقت بركات إلى عمليات التسميد التي وصفتها بأنها "من أهم العمليات التي يجب أن يقوم الفلاح بها".

وأشارت إلى أن "نقص التسميد هو سبب فشل الزراعات، وليس المهم الكمية بقدر توقيت إضافة السماد ويجب التركيز على توفير عناصر عضوية للتربة تحسن من قوام التربة، وأن توفر 170 وحدة آزوت بالهكتار سنوياً وإضافة العناصر الصغرى حيث القمح يحتاج إلى 16 عنصراً وليس إلى 3 عناصر فقط".

وبالرغم من حالة الشحّ الشديد في الأسمدة أيضاً، دعت بركات المزارعين للانتباه و"الوعي على أن كل صنف له سقف لإنتاجه، ويجب تقنين استخدام الأسمدة المفرطة أو المياه المفرطة" على حد قولها.