icon
التغطية الحية

خبراء غربيون: ثوران بركاني هائل يهدد الأرض وسكانها

2022.08.21 | 15:32 دمشق

ببركان
بركان (تيد الفرنسية)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يتعرض كوكب الأرض لتهديدات جديدة باتت تهدد وجوده وسلامة سكانه، وخاصة بعد جائحة فيروس كورونا التي وضعت شعوب العالم في حالة من التأهب والذعر. واليوم يظهر تهديد جديد يحمل بين طياته عواقب وخيمة لكوكب الأرض، وهو عبارة عن انفجار بركاني كبير.

صحيفة "أوك دياريو/ Ok diario" الإسبانية تحدثت عن تقرير أعده اثنان من أشهر علماء البراكين (مايكل كاسيدي ولارا ماني) ونشراه في مجلة "الطبيعة"، تضمّن تحذيرًا عالميًا من حدوث ثوران بركاني كبير يمكن أن يحدث في هذا القرن. ويرى العالمان أن هناك احتمال 1 من كل 6 لحدوثه، مشيرين إلى أن نسبة عالية من السكان غير مهيئين لهذه الكارثة.

بداية الكارثة

قبل بضعة أشهر، ثار بركان (هنغا تونغا - هونغ هاباي) في تونغا بجنوب المحيط الهادئ، وكان بركانًا كبيرًا وبقي ناشطًا لمدة 11 ساعة فقط كانت كافية لإحداث أضرار كارثية بسبب الرماد، كما تم تفعيل إنذار تسونامي في العديد من مناطق الكوكب.

دراسة هذه الحالة وضعت على الطاولة ما يمكن أن يحدث في حال وقوع انفجار كبير بهذا الحجم. إذ كانت التغيرات السابقة في المناخ نتيجة جزئية للانفجارات التي حدثت في الماضي.

وقال الخبيران: "في ثوران هذا البركان، سقط الرماد على بعد عدة مئات من الكيلومترات، ما تسبب في أضرار جسيمة للزراعة والبنية التحتية والأسماك في البحر. ومن دون طعام واتصالات وأرض مغطاة بالرماد تكون فرص البقاء على قيد الحياة ضئيلة".

ونتيجة انفجار هذا البركان، تلقت أميركا الشمالية واليابان تحذيرًا من احتمال حدوث تسونامي. إنها مجرد واحدة من الاحتمالات أو الأخطار التي يتم تنشيطها على الفور عندما يبدأ بركان عملاق في العمل. وأشار العالمان إلى أن "اندلاع متزامن أو دائم لمثل هذا النوع من الظواهر بإمكانه أن يعرض سكان العالم بأسره للخطر".

أضرار اقتصادية وإنسانية جسيمة

بسبب بركان (هنغا تونغ) الأخير، انخفض الناتج المحلي الإجمالي لتونغا بأكثر من 18 نقطة بسبب التأثيرات على اقتصاد هذا البلد، وهذا فقط بنشاط لمدة 11 ساعة. والتحذير الحقيقي يتمثل في ما يمكن أن يحدث إذا حصل انفجار بركاني هائل (أكبر بـ 10- 100 مرة من البركان المذكور) يؤدي إلى تسونامي في بعض البلدان أو بسبب الرماد.

في عام 1815، حدث آخر ثوران بركاني فائق أسفر عن مقتل 100 ألف شخص على الفور وخفض درجة حرارة الكوكب، فيما يُعرف باسم "عام بلا صيف". وقد تكون آثار هذا الثوران اليوم كارثية بالنسبة لعالم خرج من جائحة ويعاني من حرب مع أضرار جسيمة لإمدادات الطاقة والغذاء.