أكدت حركة "حماس" عدم وجود أي اتصالات مع نظام الأسد في الوقت الحاضر، مشددة على أنها "ليست طرفاً في أي أزمة".
وفي مقابلة مع برنامج "نيوزميكر"، على قناة "روسيا اليوم"، قال رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج، خالد مشعل، "مكثنا فترة في دمشق، وكانت فترة ذهبية في الدعم الرسمي والشعبي ونقدر ذلك، لكن بعد الأزمة هناك، الظرف لم يعد متاحاً.. لكننا لا نعادي أحداً ونتألم لما يجري في سوريا".
وأعرب مشعل عن أمله في أن "تستقر الدولة السورية لكل أبنائها، وأن تبقى سوريا موحدة".
وشدد على أن الحركة ليست طرفاً في أي أزمة، موضحاً "بعيداً عن الاستقطاب الطائفي والعرقي والديني.. نستطيع أن نتعايش ونخوض معاركنا معاً".
ووصف مشعل العلاقة مع إيران بأنها "ممتازة"، ورأى أن احتمال تدخل "حزب الله" اللبناني في المعركة الحالية مع إسرائيل "يعود لكل طرف يريد الانخراط في المواجهة الحالية".
كما أكد على أن تصنيع سلاح الحركة يتم في قطاع غزة، مشدداً على أنه لا يتم تزويدها بأية صواريخ من خارج القطاع.
وبشأن علاقة "حماس" بالسعودية، قال مشعل إن "السعودية دولة كبيرة، ومسؤوليتها بالنسبة للقضية الفلسطينية كبيرة وتاريخية"، مشيراً إلى أنه "كان لدينا تواصل وعلاقة طويلة، في الفترة الأخيرة حدث تغيير وجرى اعتقال فلسطينيين من دون ذنب ولم يسيئوا إلى المملكة".
وتمنى مشعل أن تعود المملكة لموقفها المعروف وتضع حدا لما وصفه "الصلف الإسرائيلي"، مؤكداً أن "إسرائيل أساس المشكلة وليست جزءاً من الحل".
يشار إلى أن العلاقات بين حركة "حماس" ونظام الأسد تدهورت نهاية العام 2011، إذ اتخذت الحركة موقفاً محايداً في الصراع، ثم شعرت أن وجودها في سوريا سيكون له ثمن سياسي، ولذلك، غادرت الأراضي السورية في أوائل العام 2012، في حين اتهم رئيس النظام، بشار الأسد، الحركة بدعم المعارضة السورية والقتال إلى جانبها.
وفي منتصف العام 2019، نفى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، وجود أي علاقات بين حركته ونظام الأسد منذ مغادرة قيادتها العاصمة دمشق في العام 2012.
وفي كانون الثاني الماضي، تحدثت تقارير صحفية عن جهود وساطة يقودها قادة وشخصيات إيرانيون و"حزب الله"، لإعادة العلاقات بين حركة "حماس" ونظام الأسد.
وقال موقع "المونيتور" إن تلك الجهود "تحرز تقدماً، وسط التوترات المتزايدة مع خصومهما المشتركين في المنطقة".