icon
التغطية الحية

حميدتي: نحن نحتاج إلى علاقة مع إسرائيل ولا نخاف من "زول"

2020.10.03 | 16:27 دمشق

2000-1.jpeg
نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي"
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعا نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي"، إلى طرح خيار "إقامة علاقات" مع إسرائيل على الشعب السوداني ضمن آلية استطلاع للرأي العام.

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية أجراها "حميدتي" في مقر إقامته بـ "جوبا"، قال فيها إن بلاده ترغب في إقامة علاقات مع إسرائيل، وليس تطبيعاً، وذلك "للاستفادة من إمكانياتها المتطورة"، بحسب قوله.

ولفت حميدتي إلى أن قرار إقامة العلاقات مع إسرائيل مرهون برغبة الشارع السوداني، داعياً إلى إجراء "استطلاع للرأي العام" بهدف معرفة رأي السودانيين، وأردف قائلاً: "هذه هي الديمقراطية، والرافضون لإقامة علاقات مع إسرائيل، من فوضهم بذلك؟".

وبرّر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني رغبة بلاده بإقامة علاقات مع إسرائيل بقوله: "إن إسرائيل متطورة، ونريد معرفة مصالحنا، كما أن كل العالم يتعامل مع إسرائيل بما فيها الدول العظمى، وتستفيد منها  تقنياً وزراعياً".

وأكّد حميدتي أن حكومته "تحتاج إلى إسرائيل" وبأنها لا تخاف من (زول)، و"ماشية في هذا الخط" بحسب تعبيره.

اقرأ أيضاً: الإمارات تطبيع مع إسرائيل ونظام الأسد

وتابع حميدتي: "التطبيع مع إسرائيل الناس سلكت دربه، ونحن لا تربطنا حدود مع إسرائيل".

واعتبر أن القضية الفلسطينية "مهمة" على حد وصفه، مضيفاً "ومن المفترض أن نقف مع قضايا الشعب الفلسطيني، لكننا أقرب الآن من الناس المقيمة علاقات مع إسرائيل".

ورأى حميدتي أن وضع السودان يختلف عن وضع مصر أو الأردن في علاقتيهما مع إسرائيل، "فنحن لسنا أقرب منهم، إسرائيل لها حدود مع مصر، أما نحن فلا، ولها أيضاً حدود مع الأردن التي يقيم فيها ثلاثة ملايين فلسطيني وأكثر".

اقرأ أيضاً: السودان يُقيل متحدث الخارجية بعد تصريحاته عن التطبيع مع إسرائيل

وربط حميدتي في لقائه المتلفز، ما وصفه بـ"رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب" بالعلاقة مع إسرائيل، مبيناً أن الموضوع "اتضح لنا بأنه مرتبط بإسرائيل، ونرجو ألا يكون كذلك" بحسب قوله.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية وحكومة السودان، قد لمّحتا في مناسبات مختلفة، إلى استعداد السودان لتوقيع اتفاقية "تطبيع" مع إسرائيل، مماثلة لاتفاقية "إبراهام" التي وقعتها الأخيرة مع كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين، في أيلول الماضي.

وتداولت مواقع إعلام عربية ودولية خبراً يشير إلى أن السودان اشترط تقديم مساعدات مالية تقدّر بـ سبعة مليارت دولار مقابل قبول التطبيع مع إسرائيل التي أعلنت من جهتها عن استعدادها لدفع عشرة ملايين دولار فقط، في خطوة وصفها محللون بـ "المهينة".

اقرأ أيضاً: خلاف في الخارجية السودانية حول "التطبيع" مع الاحتلال الإسرائيلي