icon
التغطية الحية

السودان يُقيل متحدث الخارجية بعد تصريحاته عن التطبيع مع إسرائيل

2020.08.19 | 15:04 دمشق

20200818_2_43946724_57502322.jpg
المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية المقال حيدر بدوي (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال حيدر بدوي المتحدث باسم الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء: إنه تلقى إخطاراً بإعفائه من منصبه دون توضيح الأسباب، ومن المرجح أن هذه الإقالة تتعلق بتصريحات له أمس بشأن توجه السودان نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف بدوي "أقول لرئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك: احترموا شعبكم واكشفوا له ما يدور في الخفاء بشأن العلاقة مع إسرائيل"، بحسب وكالة الأناضول التركية.

ووجه رسالة لإسرائيل مؤكدا فيها أنه "لن نرضى بعلاقات غير متكافئة كتلك التي أقامها نظام الهوس الديني المباد مع بعض أشقائنا العرب".

وكانت وزارة الخارجية السودانية قالت، أمس الثلاثاء، في بيان صادر عن وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين إنها "تلقت بدهشة" تصريحات المتحدث باسم الوزارة حيدر بدوي، عن سعي الخرطوم لإقامة علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد البيان أنه " لم يتم تكليف السفير حيدر بدوي بالإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن"، موضحاً أن "أمر العلاقات مع إسرائيل لم تتم مناقشته في وزارة الخارجية بأي شكل كان".

يذكر أن بدوي قال أمس، خلال تصريح صحفي: إن لقاء رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أسابيع، كان "خطوة جريئة فتحت الباب أمام اتصالات يمكن أن تتم بين الطرفين".

وأضاف بدوي: "نحن لسنا أول دولة تطبع مع إسرائيل وعلاقتنا مع اليهود قديمة منذ عهد موسى عليه السلام، وسنناقش التطبيع مع إسرائيل في دهاليز السلطة بالخرطوم ولسنا تبعاً لغيرنا"، مؤكداً أن "الاتجاه نحو إقامة علاقات مع إسرائيل ليس بالجديد وسبقنا إليه وزير خارجية النظام البائد إبراهيم غندور".

في المقابل، عارض وزير استخبارات الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، تصريحات وزارة الخارجية السودانية، وأكد أن هناك "مفاوضات مع السودان حول اتفاق سلام".

وأكد كوهين أن "هناك اتصالات تجري بالفعل بين الطرفين"، موضحاً في حديثه للقناة الإسرائيلية (12) أن "هناك اتصالات مع السودان والاتفاق سيشمل موضوع إعادة المتسللين من إسرائيل إلى السودان".

وأشار أنه "سيتم التوصل إلى اتفاقيات إضافية مع دول أخرى في الخليج ودول في إفريقيا".