البث المباشر
أعلن مسؤول كبير يوم الأربعاء أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ستجري محادثات مع حليفها القومي في البرلمان بشأن تصديق انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتأتي المحادثات بعد أن أظهر حزب الحركة القومية (MHP) وجهة نظر سلبية تجاه هذه المسألة، حيث قال زعيم حزب الحركة القومية (MHP) دولت بهتشلي، يوم الثلاثاء إن السويد أخفقت في النأي بنفسها عن الإرهاب، لكنه استدرك بأن القرار النهائي بما يخص طلب انضمام السويد للناتو سيكون من صلاحيات أردوغان.
وأفاد مسؤول حكومي كبير لوكالة (رويترز) يوم الأربعاء: بأنه "سيكون هناك اتصال بحزب الحركة القومية سواء من قبل الرئيس أو من قبل مسؤولين كبار في الحكومة".
وأضاف المسؤول: "تصريحات بهتشلي ليست متوافقة تماماً مع الخطوات التي اتخذت حتى الآن. حيث سيبلغ بهتشلي وقادة حزب الحركة القومية الآخرين بالتطورات التي حدثت خلف الكواليس والتفسيرات المتعلقة بالقرار المتخذ".
وأشار المسؤول الكبير إلى أن تصديق انضمام السويد للناتو سيستغرق بعض الوقت، وأكد أن أنقرة تتوقع خطوات إيجابية من ستوكهولم فيما يتعلق بحزب العمال الكردستاني والجماعة التي تتهمها أنقرة بالتخطيط للانقلاب الفاشل في عام 2016.
وتتوقع أنقرة أيضاً رفع بعض القيود الاقتصادية "الضمنية"، مثل حظر الأسلحة وتقييدات التجارة العسكرية، من السويد والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وفقًا للمسؤول.
من جهة أخرى، يغلق البرلمان التركي في نهاية هذا الأسبوع ولن يعاود الانعقاد حتى تشرين الأول المقبل، وفي حالة التصديق الفوري على انضمام السويد للناتو، سيحتاج أردوغان إلى طلب تمديد تاريخ إغلاق البرلمان.
وصدر بيان مشترك بين تركيا والسويد يوم الإثنين، أُكد فيه على عدم تقديم السويد الدعم للجماعات الكردية ودعم جهود إعادة إحياء عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وتكررت تصريحات بهتشلي التي تشبه اتهامات أردوغان السابقة، حيث أعرب عن توقعه بأن تقوم ستوكهولم بالمزيد لمكافحة الجماعات التي تصنفها تركيا ضمن قوائم الإرهاب.
