icon
التغطية الحية

بنودٌ سبعة فرضها أردوغان للموافقة على انضمام السويد إلى الناتو.. ما هي؟

2023.07.11 | 15:08 دمشق

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون يتصافحان بجانب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون يتصافحان بجانب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ (رويترز)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعطت تركيا الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) قبل ساعات قليلة من انعقاد قمة الحلف في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

وفي البيان الصادر عن الاجتماع الثلاثي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، تم التوصل إلى اتفاق يمهد الطريق أمام السويد لدخول التحالف.

وبموجب هذا الاتفاق، سيحصل البرلمان التركي على الموافقة النهائية لانضمام السويد إلى الحلف "في أقرب وقت ممكن" بعد عام من المفاوضات والجهود الدبلوماسية المكثفة من قبل ستولتنبرغ والمسؤولين الأميركيين البارزين.

وجمع ستولتنبرغ أردوغان وكريسترسون في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس، في خطوة تمهيدية للقمة، حيث عقدوا اجتماعاً ثلاثياً استغرق نحو ساعتين، وأعلن عن القرارات المتخذة في هذه الاجتماعات كبيان مشترك من قبل حلف شمال الأطلسي.

وتضمن البيان المشترك اتفاقا بين السويد وتركيا لإنشاء آلية تعاون جديدة في مجال الأمن، بالإضافة إلى تعيين "منسق خاص لمكافحة الإرهاب" ضمن هيكل الحلف، وأعلنت السويد من جانبها دعمها لعملية تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ووصف ستولتنبرغ القرار بأنه "يوم تاريخي".

"اتفاق من 7 بنود"

وأصدر التحالف بياناً مشتركاً يتألف من 7 بنود بشأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال قمة فيلنيوس الأخيرة، نقله موقع (BBC) الذي أوضح بأن أبرز بند في البيان كان البند السابع الذي يتعلق بعملية التصديق البرلماني على اتفاقية الانضمام.

وجاء في البيان أن تركيا ستقوم بإرسال اتفاقية انضمام السويد إلى البرلمان التركي للتصديق عليها في أقرب وقت ممكن، وستعمل على التعاون الوثيق مع البرلمان في هذا الصدد، إلا أنه لم يحدد جدولًا زمنيًا لعملية التصديق.

وعندما سُئل الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ عن هذه القضية خلال المؤتمر الصحفي، أشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ملتزم بتسريع عملية التصديق، وبأنه سيكون في أقرب وقت ممكن.

وأوضح ستولتنبرغ أن عملية التصديق على اتفاق انضمام للسويد تتضمن جانبين، وأنه ليس من المناسب إبداء رأي بشأن عملية التشريع المتعلقة بذلك.

"عدم دعم وحدات حماية الشعب في سوريا"

وينص البند الثاني في الاتفاق على التذكير بجهود تركيا والسويد على مدار السنة الماضية في معالجة مخاوف تركيا الأمنية المشروعة، حيث أقدمت الحكومة السويدية على تغيير قوانين مكافحة الإرهاب بما في ذلك حزب العمال الكردستاني ورفع حظر توريد الأسلحة إلى تركيا.

ويشير البند الثالث إلى قرار تركيا والسويد بإنشاء آلية تجتمع مرة واحدة في السنة على مستوى الوزراء، بالإضافة إلى آلية جديدة للتعاون ضمن الآلية الثلاثية المشتركة الدائمة مع فنلندا.

ووفقًا للبند نفسه، ستقدم السويد خطة لمكافحة جميع أشكال الإرهاب والاحتجاجات بناءً على تنفيذ عناصر الاتفاق الثلاثي التي تم التوقيع عليها في مدريد، مع التأكيد على أن السويد لن تقدم دعماً إلى جماعة فتح الله غولن المحظورة في تركيا، ووحدات حماية الشعب الموجودة في شمالي سوريا.

وأوضح البيان في بنده الرابع بأن مكافحة الإرهاب هي عملية طويلة المدى وأن التعاون سيستمر بعد انضمام السويد. كما يُشدد على ضرورة أن يكون حلف شمال الأطلسي "أكثر نشاطًا في مكافحة جميع أشكال الإرهاب" ويعلن عن قرار تشكيل منصب "منسق خاص لمكافحة الإرهاب" لأول مرة في تاريخ الحلف.

"تحرير التأشيرات والاتحاد الجمركي"

وأعربت تركيا في البند الخامس عن رغبتها في رفع القيود والعراقيل عن بيع الأسلحة بين أعضاء التحالف.

وفيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، يجذب البند السادس في البيان المشترك الانتباه نظراً لإشارته إلى العلاقات الاقتصادية بين تركيا والسويد وعلاقة تركيا بالاتحاد الأوروبي.

وتتضمن البنود إعلان القرار بتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأن "السويد ستقدم مساهمة نشطة في جهود تجديد عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تحديث الاتحاد الجمركي وتحرير التأشيرات".

وجاء هذا البند بعد تصريح الرئيس التركي أردوغان في مؤتمر صحفي عقده قبل سفره إلى فيلنيوس، والذي أشار فيه إلى أنه على السويد أن تسمح بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لأجل عضوية السويد في حلف الناتو.

وأكد ستولتنبرج أن الناتو ليس لديه علاقة بعملية التوسع في الاتحاد الأوروبي، وأنه ينقل الإطار الذي تم الاتفاق عليه في البيان المشترك الثلاثي.

ومن المتوقع أن يجتمع الرئيس التركي أردوغان خلال اليوم الأول من قمة التحالف مع الرئيس الأميركي بايدن، بالإضافة إلى رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك، ورئيس وزراء ألمانيا أولاف شولتز، ورئيس فرنسا إيمانويل ماكرون. 

ويجتمع أردوغان في اليوم الثاني مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، حيث ستناقش قضية السويد وعملية الاتحاد الأوروبي - تركيا والعلاقات الثنائية خلال هذه اللقاءات.