icon
التغطية الحية

"حظر الأسلحة الكيميائية" تؤكد استخدام "داعش" غاز الخردل شمالي سوريا

2022.01.26 | 20:45 دمشق

opcw-syria.jpg
لجنة الأمم المتحدة ومنظمة الأسلحة الكيميائية في سوريا 2015 (AP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الأربعاء أنّ تنظيم "الدولة" استخدم "عامل الخردل" في هجوم شنه عام 2015 على مناطق المعارضة في الشمال السوري ما أدى إلى إصابة 20 شخصاً على الأقلّ.

وتعرّضت بلدة مارع التي كانت آنذاك تحت سيطرة المعارضة والواقعة قرب الحدود التركية في محافظة حلب لقصف من مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة" في الأول والثالث من أيلول من ذلك العام، بحسب ما أعلنت المنظمة.

وقالت المنظمة في بيان استناداً إلى تقرير لبعثة تقصّي حقائق تابعة لها تحقّق في هجمات كيميائية في سوريا إنّ "بلدة مارع تعرّضت لقصف بذخائر تقليدية وأيضاً بمقذوفات مملوءة بمواد كيميائية"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف تقرير بعثة تقصي الحقائق أنّ "أسباباً معقولة" تدعو للاعتقاد بأنّه في الأول من أيلول، استُخدم في مارع كبريت الخردل، وهو عامل حارق، كسلاح.

وقرابة ظهر ذلك اليوم "استهدف أكثر من 30 مقذوفاً مناطق سكنية في مارع أطلقت من مواقع محيطة تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، ونصف تلك المقذوفات تقريباً كان محشواً بمواد كيميائية سامة وانبعثت منها رائحة، وفي بعض المواقع المستهدفة، لوحظت مادة سوداء وفي مواقع أخرى لوحظ مسحوق أصفر، وفق البعثة.

وأشار التقرير إلى أنّ "الأشخاص الذين تعرّضوا للمواد أصيبوا بتقرّحات بعد ساعات قليلة على تعرّضهم لها"، موضحاً أنّ 20 شخصاً أصيبوا بعوارض اختناق واحمرار في العينين وصداع ونقلوا إلى مستشفى ميداني في مارع.

غير أنّ نتائج تقرير الثالث من أيلول لم تكن حاسمة، وفق المنظمة ومقرّها لاهاي.

ويأتي تقرير بعثة تقصي الحقائق في أعقاب تحقيق في 2015 توصّل إلى أنه تم استخدام غاز الخردل في هجوم على مارع في 21 آب 2015، أدّى إلى مقتل رضيع على الأقل.

وقالت المنظمة آنذاك إنّ أسلحة كيميائية تُستخدم من جانب "جهات غير حكومية"، لكنّ نشطاء ومجموعة مراقبة قالوا إنّه كان من الواضح أنّ تنظيم "الدولة" يقف خلف ذلك الهجوم.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت ما لا يقل عن 222 هجوماً كيميائياً في سوريا وذلك منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة بيانات الشبكة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23 كانون الأول عام 2012 وحتى 30 تشرين الثاني 2021، كانت 217 منها على يد قوات النظام، و5 على يد تنظيم "الدولة".

وأكدت تقارير عدة استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية في هجمات مدمرة استهدفت مناطق متعددة من سوريا، وقع أبرزها في خان شيخون ودوما والغوطتين الشرقية والغربية.