icon
التغطية الحية

حصار الفرقة الرابعة "للـشهباء" شمالي حلب يغلق المدارس ويهدد بإيقاف المشافي

2023.12.01 | 10:33 دمشق

حاجز "الفرقة الرابعة" الفاصل بين مناطق سيطرة النظام وحي الشيخ مقصود في حلب (هاوار))
حاجز "الفرقة الرابعة" الفاصل بين مناطق سيطرة النظام وحي الشيخ مقصود في حلب (هاوار))
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أغلقت المدارس أبوابها في منطقة "الشهباء" بريف حلب الشمالي، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري، في وقت يهدد فيه نقص المحروقات بخروج مشفى "آفرين" عن الخدمة.

وقالت هيئة التربية والتعليم في عفرين و"الشهباء" في بيان: "بسبب الحصار وانعدام وقود التدفئة والمواصلات، تم تعليق العملية التعليمية في المقاطعة إلى أجل غير مسمى".

ونقلت شبكة "روداو" عن مصدر حقوقي في المنطقة أنه "خلال مدة أسبوع، إذا بقي الوضع على حاله فسيخرج مستشفى آفرين في منطقة الشهباء عن الخدمة، كما أن عمل الأفران، ومصادر المياه سيواجه خطر التوقف".

وتخضع المناطق المحاصرة بما فيها الشيخ مقصود والأشرفية شمالي مدينة حلب، وأكثر من 50 قرية في منطقة شهبا، لسيطرة "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا.

وتفرض "الفرقة الرابعة"، منذ منتصف شهر تشرين الأول 2022، حصاراً جزئياً على مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية والسكن الشبابي وأجزاء من حي بني زيد بحلب، وما يسمى بمناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي والتي تضم تل رفعت وأكثر من 40 بلدة وقرية.

ويتسبب هذا الحصار بحرمان هذه المناطق من دخول المحروقات ووسائل التدفئة المختلفة إلى جانب الطحين وحليب الأطفال والأدوية، ما يهدد حياة مئات الآلاف.

حصار شمالي حلب 

قالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا في وقت سابق، إن حصار مناطق سيطرة "قسد" في محافظة حلب ليس قراراً خاصاً "بالفرقة الرابعة" وحدها ولا يتعلق فقط بالخلاف مع "قسد" التي عطلت مصالح الفرقة والميليشيات الإيرانية التي تسعى لأن يتوسع نفوذها وتهيمن على الطرق الواصلة إلى المنطقة، التي تنتشر فيها ممرات التهريب، بل هناك أسباب أخرى، أهمها رغبة النظام في الضغط على "قسد" وإجبارها على رفع كميات الحصة الشهرية من المحروقات التي تتدفق من شمال شرقي سوريا إلى مناطق سيطرته، مقابل تخفيف الحصار عن مناطق سيطرتها في حلب.

كما أن الحصار يرجع بطبيعة الحال بالنفع على "الفرقة الرابعة" والميليشيات الإيرانية، ويهدف إلى رفع أسعار المواد الغذائية والمحروقات، وهو ما يُعزز فرصهم بتحصيل إتاوات وغرامات أكبر على دخول تلك المواد، كما أنه يُتيح المجال للمتعاملين معهم من تجار ووسطاء لإدخال مواد بكميات قليلة وبأسعار تُعادل خمسة أضعاف الأسعار الطبيعية.

النظام السوري واستراتيجية الحصار

وعلى مدى العقد الماضي، وثّقت منظمة العفو الدولية وغيرها من منظمات حقوق الإنسان عمليات الحصار للمناطق المدنية من قبل قوات النظام السوري، بما في ذلك مناطق في ريف دمشق ودرعا وحلب وحمص. في 2017، أظهر بحث أجرته منظمة العفو الدولية أن قوات النظام حرمت المدنيين في المناطق المحاصرة في مختلف أرجاء البلاد من إمكانية الحصول على الغذاء والدواء والمواد الأساسية الأخرى، وعرضتهم لهجمات غير قانونية لا هوادة فيها، كجزء من استراتيجية عسكرية مدروسة، وأن هذه الانتهاكات شكلت جرائم ضد الإنسانية.