icon
التغطية الحية

"حزب الله" يعزز مواقعه ويحصن مقاره في ريف دمشق

2022.03.15 | 06:22 دمشق

000_r62z5.jpeg
نقطة عسكرية مشتركة بين "حزب الله" وقوات النظام في القلمون (أ ف ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال موقع "صوت العاصمة" إن المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان شهدت، خلال الأيام القليلة الماضية، تحركات عسكرية مكثّفة لعناصر "حزب الله" اللبناني.

وأضاف أن "الحزب" أجرى العديد من التنقلات العسكرية في منطقة القلمون الغربي، ومدينة الزبداني في ريف دمشق، خلال الفترة القصيرة الماضية، مبيناً أنه نقل مجموعات جديدة من العناصر إلى النقاط العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي.

وبيّن المصدر أن التنقلات شملت تعزيز النقاط العسكرية ومقار "حزب الله" بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، إضافة لنقل كميات من الأسلحة والذخائر إليها، مشيراً إلى أن معظم التنقلات جرت بين نقاط "حزب الله" في المنطقة، إذ سحب جزءا من عناصره المتمركزين في محيط مدينة النبك إلى النقاط الحدودية مع لبنان.

وتزامنت عملية نقل العناصر وتعزيز النقاط العسكرية في منطقة القلمون الغربي، مع عمليات تحصين أطلقها الحزب على طول الشريط الحدودي السوري اللبناني.

ونقل موقع "صوت العاصمة" عن مصادر عسكرية أن عمليات التحصين جرت في معظم المقار العسكرية التابعة "للحزب"، بدءاً من مدينة الزبداني وصولاً إلى مدينة قارة في القلمون الغربي.

وشملت عمليات التحصين أكثر من 20 مقراً عسكرياً ونقطة مراقبة تابعة "للحزب" في مدينة الزبداني وبلدات سرغايا ورنكوس وحوش عرب والجبة، إضافة لنقاط عسكرية في محيط مدينة قارة، وفقاً للمصدر الذي بيّن أن عملية التحصين تمثّلت برفع سواتر ترابية وإقامة “دشم” عسكرية في المقار، إضافة لحفر أنفاق وخنادق في محيطها، موضحاً أن عمليات التحصين ما تزال جارية في المنطقة.
وذكر المصدر أن "حزب الله" أجرى العديد من عمليات التمويه لنقاط تمركزه على الشريط الحدودي، وفق استراتيجية محدّدة اعتمدها في كافة مواقعه الحدودية.

ولفت إلى أن استراتيجية التمويه تمثّلت بإقامة مقار ونقاط وهمية في المنطقة، أجري فيها عدّة عمليات تحصين ورفع للرايات فوقها، دون التمركز فيها، بهدف تشتيت الاستطلاع في تحديد الأهداف.

كذلك أقام "الحزب" العديد من الخنادق والأنفاق "الظاهرة" في محيط المقار "الوهمية"، كما نقل عشرات السيارات والشاحنات المعطلة إلى محيطها، للفت الأنظار إليها وإبعاد الاستهداف عن مواقع تمركزه الحقيقية، وفق المصدر.

كذلك نقل "الحزب" عدّة مضادات طيران تالفة، ونصبها في نقاط متفرقة من المناطق الجردية الحدودية، وأنشأ في محيطها سواتر ترابية شبيهة بـ “الدشم” العسكرية الخاصة بحماية مضادات الطيران.
وجاءت عمليات تحصين المواقع العسكرية التابعة "للحزب" في المنطقة الحدودية، واعتماد استراتيجية جديدة لتمويه تمركزه، بعد تحديد المنطقة كوجهة رئيسية لشحنات الأسلحة الإيرانية.

وأكّد المصدر أن إيران و"الحزب" اعتمدا على نقاط التمركز والمستودعات التي أقيمت في منطقتي القلمون والزبداني كوجهة رئيسية لتخزين شحنات الأسلحة والذخائر القادمة من طهران.

وأشارت إلى أن القوات الإيرانية نقلت العديد من الشحنات إلى مستودعات في المنطقتين المذكورتين بعد الاستهداف المتكرر لمستودعاتها في محيط مطار دمشق الدولي، ومناطق جنوب دمشق والفرقة الأولى التي كانت تعتمدها كمستودعات رئيسية لأسلحتها.

واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي، منذ مطلع العام الجاري، عدّة نقاط ومستودعات لإيران و"حزب الله" في منطقة القلمون، بينها موقع للقوات الإيرانية في محيط مدينة القطيفة في السابع من آذار الجاري، وآخر في محيط المدينة ذاتها مطلع شباط الفائت، إضافة لموقع قرب اللواء 165 التابع للفرقة الثالثة قرب بلدة حلا خلال الهجوم ذاته.