icon
التغطية الحية

حركة هجرة واسعة من المخيمات الفلسطينية نحو تركيا عبر الشمال السوري

2023.08.15 | 07:22 دمشق

اللاجئين على الحدود التركية
تتراوح كلفة عملية التهريب من مناطق سيطرة النظام السوري إلى تركيا بين 2000 إلى 3000 دولار أميركي للشخص الواحد - الأناضول
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • تشهد مناطق الشمال السوري وصول موجات نزوح فردية من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مناطق سيطرة النظام السوري، بهدف الهجرة إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر تركيا.
  • اللاجئون الفلسطينيون قادمون من مخيمات دمشق وريفها، وحلب، وحمص، واللاذقية، ودرعا.
  • بعض اللاجئين يتم إيقافهم من قبل سلطات المعارضة للتحقق من هوياتهم والتدقيق في ملفاتهم الأمنية، بينما يحاول آخرون عبور الحدود إلى تركيا ويتعرضون للاستنزاف المادي والاعتقال من قبل حرس الحدود التركي.
  • مجموعات معارضة تسيطر على المعابر بين مناطق النظام والمعارضة، وتشمل "قوات سوريا الديمقراطية"، وهي متورطة في عمليات التهريب وتهريب الأشخاص مقابل مبالغ مالية.
  • كلفة عملية التهريب من مناطق النظام إلى تركيا تتراوح بين 2000 إلى 3000 دولار أميركي، وتتقاسمها شبكات التهريب في مختلف مناطق السيطرة.
  • هناك حالات توقيف واعتقال للاجئين الفلسطينيين خلال محاولاتهم عبور الحدود إما من قبل "الجيش الوطني السوري" أو حرس الحدود التركي.
  • عمليات العبور نحو تركيا تواجه تشديدًا كبيرًا من قبل السلطات التركية، وهناك حملات ترحيل للاجئين الموجودين على أراضي تركيا.

أفادت منصة "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن مناطق الشمال السوري تشهد استقبال عدد من موجات النزوح الفردية القادمة من المخيمات الفلسطينية في مناطق سيطرة النظام السوري، بهدف العبور إلى تركيا والهجرة عبرها إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وقالت المنصة إن عشرات اللاجئين الفلسطينيين القادمين من مخيمات دمشق وريفها وحلب وحمص واللاذقية ودرعا يصلون إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، موضحة أن بعضهم يجري توقيفه من قبل سلطات المعارضة للتأكد من هوياتهم والتدقيق في ملفاتهم الأمنية، فيما يجري عدد منهم محاولات فاشلة للعبور إلى تركيا، يتعرضون خلالها للاستنزاف المادية والاعتقال من قبل حرس الحدود التركي.

وذكرت البوابة، نقلاً عن مصادر محلية لم تسمها، أن مجموعات تابعة للمعارضة السورية، تسيطر على المعابر الفاصلة مع مناطق سيطرة النظام السوري، وخصوصاً تلك التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" في شرقي نهر الفرات، متورطة بعمليات التهريب هذه، حيث يتم تهريب الأشخاص مقابل مبالغ مالية.

أشارت المصادر لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أن كلفة عملية التهريب من داخل مناطق سيطرة النظام نحو تركيا تتراوح بين 2000 إلى 3000 دولار أميركي، تتقاسمها شبكات التهريب في مختلف مناطق السيطرة.

وخلال الأسابيع الماضية، وثقت البوابة عددا من حالات التوقيف والاعتقال للاجئين فلسطينيين، سواء من قبل "الجيش الوطني السوري" أو من قبل حرس الحدود التركي خلال محاولات عبور الحدود التركية.

وسجلت البوابة اعتقال لاجئين فلسطينيين اثنين من أبناء مخيم النيرب على يد حرس الحدود التركي خلال الأسبوع الثاني من شهر آب الجاري، عرف منهم اللاجئ صالح الريفي، مشيرة إلى أنه جرى توقيفه لدى سلطات المعارضة عقب دخوله إلى الشمال، قبل الإفراج عنه بعد أيام.

وأكدت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن معظم حالات العبور باتجاه تركيا تبوء بالفشل، نظراً للتشديد الكبير من قبل السلطات التركية، الذي يتزامن مع حملات ترحيل للاجئين الموجودين على أراضيها.

وفي وقت سابق، قالت "مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا" إن "الجيش الوطني السوري" يواصل اعتقاله 40 لاجئاً فلسطينياً شمالي سوريا، تم احتجازهم في أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا مروراً بمناطق سيطرة "الجيش الوطني".

ويسعى اللاجئون الفلسطينيون في سوريا إلى مغادرة البلاد واللجوء نحو الاتحاد الأوروبي، بسبب ظروف حياتهم الصعبة، وتردي أوضاعهم المعيشية والحياتية واستمرار نزوح الآلاف منهم في سوريا.

ووفق إحصائيات غير رسمية، وصل أكثر من 150 ألفاً من فلسطينيي سوريا إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ العام 2011.